نجاح

نجاح كبير للمهرجان السابع للكتاب المستعمل بالشارقة

Mar 1, 2020

إقبال كبير شهده المهرجان السابع للكتاب المستعمل الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 26 إلى 29 فبراير 2020 ضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب وتحت شعار: (اقتن كتاباً.. تنر درباً)، وكان من أبرز نتائجه تلبية طلب الجمهور ــ ليس بتمديد أيام المهرجان وساعات العمل فيه التي كانت تتجاوز منتصف ليل كل أيامه ــ بل بتحقيق مبدأ الاستدامة في هذا النوع من الأنشطة الجماهيرية الجاذبة التي تلقى رواجاً وحماساً لدى جمهور المواطنين والمقيمين بكل فئاتهم وأعمارهم وبكل مستوياتهم الاجتماعية، ...

وعليه فقد قررت إدارة المهرجان ممثلة بسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إقامة مهرجان مصغر للكتاب المستعمل في أول يوم سبت من كل شهر اعتباراً من شهر أبريل القادم على أن يحدد في وقت لاحق مكان إقامته وساعات العمل فيه.

  

وكانت فعاليات المهرجان قد تواصلت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت 29 فبراير الماضي أعلنت اللجنة المالية المعنية بإحصاء المبيعات في نهايتها أن الريع وصل إلى 386 ألفاً و230 درهماً سيخصص ريعها لدعم البرامج التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمجتمع بشكل عام وللأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم على وجه الخصوص.

وفيما يتعلق ببرنامج الأنشطة المصاحبة للمهرجان، قامت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتكريم الفائزين بمسابقة الكاتب الصغير للفئات من 7 إلى 10 سنوات ومن 11 إلى 18 سنة حيث ضمت قائمة الفائزين 24 كاتباً صغيراً أشادت لجنة التحكيم بقصصهم ومواضيعها الهادفة.

وذكرت الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة رئيس لجنة استقطاب المؤسسات والجاليات وجمعيات النفع العام أن التكريم شمل الفائزين بمسابقة أجمل تعليق على الصور التي تم انتقاؤها كل يوم من أيام المهرجان ومن هذه التعليقات (نقرأ صغاراً.. نبدع كباراً).

   

قدمت بعدها الجالية السودانية رقصات فلكلورية من شمال السودان وجنوبه كما قام المتطوع عبد اللطيف القاضي بتقديم العديد من الفقرات الفنية والمسابقات وعرف الجمهور بالمهندس عمار دهب أول مهندس معماري أصم تخرج حديثاً من جامعة الشارقة، ثم قدمت فرقة الدلعونا للفنون الشعبية لوحات من الفولكلور والدبكة الفلسطينية، تلتها فقرات غنائية لفنانين هنود من النجوم الذهبية للموسيقى والفنون الجميلة تفاعل الجمهور مع هذه العروض بالتقدير والاعجاب.

الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي وبصفتها رئيسة للجنة المتطوعين في المهرجان أشادت بفريق العمل في المهرجان مؤكدة أن المتطوعين بذلوا جهداً كبيراً دون كلل أو ملل وبهمة ونشاط لم يفتر ومن بينهم الطلبة المتطوعين من الجامعة الهاشمية من المملكة الأردنية الهاشمية، وقالت اليافعي: كان من اللافت إقبال الجمهور وطلاب المدارس العربية والأجنبية على زيارة المهرجان خاصة بعد توقفه لأربع سنوات، وكان واضحاً شغف الناس واندفاعهم لاقتناء الكتب مشيرة إلى استعدادات المدينة وتحضيراتها لتحقيق مبدأ استدامة المهرجان الذي وجهت إليه سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة، مؤكدة أن المدينة تقوم بتدريب المتطوعين الذين ساهموا في المهرجان سيكونون ضمن قائمة المتطوعين في المدينة وسيتم تدريبهم على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

انطباعات المتطوعين وزوار المهرجان ما زالت تتواتر سواء بشكل مباشر أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلامي المعروف فهد هيكل عبر عن سعادته الكبيرة لتواجده في المهرجان السابع للكتاب المستعمل ومع أنها أول زيارة للمهرجان إلا أنه للأمانة شيء جميل وترتيب ولا أروع كما أن الازدحام كبير جداً، ولله الحمد هذا النوع من النشاطات فيها فائدة فكرية وتنمية فكرية للناس نأمل استمرارها وتكرارها.

أما الإعلامي محمد عمران آل علي فوجه الشكر الجزيل إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتنظيمها هذا المهرجان المميز واستقطابه لجميع شرائح المجتمع.

المتطوع في لجنة الفرز والتصنيف يامن زهوان أكد أن والدته وجدته متطوعتان أيضاً من شهر ديسمبر في فرز الكتب وسعادتهم كبيرة بالمشاركة في المهرجان، أما أحمد الخضر أحد زوار المهرجان من سوريا ومن المهتمين بالكتب فأشاد بفكرة المهرجان وأسعاره الرمزية مؤكداً أن المهرجان شكل فرصة كبيرة لكل راغب في تكوين مكتبته الخاصة.