متطوعو

متطوعو مخيم الأمل يجددون الولاء والعطاء

ديس 15, 2018

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنطلق صباح غد الأحد 16 ديسمبر 2018 فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (فلنتحدث حول الإعاقة) بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدين ضيفين من الجمهورية التركية ومملكة بوتان.

وفي هذا الإطار تقدمت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة رئيسة اللجنة العليا المنظمة قائمة الحضور من المتطوعين ورؤوساء اللجان العاملة في المخيم للورشة التي تم تنظيمها عصر الجمعة 14 ديسمبر الجاري بهدف تعريف المتطوعين وخاصة الجدد بمخيم الأمل وأهدافه ورسالته وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادىء التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذا الحدث الذي يحرص الجميع من خلاله على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها.  

سعادة الشيخة جميلة القاسمي أكدت أن شعار الدورة التاسعة والعشرين (فلنتحدث حول الإعاقة) يمثل دعوة مفتوحة لجميع أبناء المجتمع كي يناقشوا ويتبادلوا المعارف والخبرات عن الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم وحقوقهم في ميادين الحياة كافة.

كما أشادت بالدور المحوري للمتطوعين في مسيرة المخيم منذ انطلاقته عام 1986 ومساهمتهم الكبيرة في رسم الابتسامة على وجوه الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاملتهم باحترام ومساعدتهم على تمضية أوقاتهم بشكل مفيد يحقق لهم السعادة والفائدة.

مجموعة من التوجيهات العامة للمتطوعين قدمتها سعادة مدير عام المدينة في مقدمتها إخلاص النية في العمل واحترام القوانين والأنظمة مع الحرص على التعاون مع جميع الزملاء في اللجان الأخرى وحسن التعامل مع المشاركين من جميع الوفود.

وتحدثت رئيسة اللجنا العليا عن استمرار المخيم منذ العام 1986 والدلالات العميقة لهذه الاستمرارية مع اعتماد كل شعار من شعاراته نهجاً تسير عليه المدينة طوال العام الذي يلي انعقاده مشيرة إلى دور المخيم المؤثر في تقوية شخصية الأطفال ذوي الإعاقة وتوسيع مداركهم وتعريفهم بمعالم دولة الإمارات العربية المتحدة والتقدم الذي أحرزته في مختلف المجالات.

الاستاذة منى عبد الكريم اليافعي قدمت تعريفاً بمخيم الأمل وأهدافه وشعاره لهذا العام مشيرة إلى أن مخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى تطبيق عملي لرؤية ورسالة المدينة في احتواء وتمكين ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت أن أعداد المتطوعين في المخيم تزداد مع كل دورة وقد بلغ عددهم منذ المخيم الأول حتى الآن 2815 متطوعاً من مختلف الأعمار والفئات العاملة من داخل الدولة وخارجها مع التنويه إلى أن بعض المتطوعين يشاركون في المخيم منذ 25 عاماً أما عدد المشاركين في المخيم منذ انطلاقته فقد بلغ 1902 .  

المتطوعة غادة الخميس رئيسة اللجنة الإعلامية عبرت باسم جميع المتطوعين عن السعادة الغامرة بالمشاركة في مخيم الأمل مؤكدة أن جميع المتطوعين يحملون رسالة نبيلة عمادها خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة من الوفود المشاركة ورسم الابتسامة على وجوههم وإسعادهم ودمجهم في المجتمع.

وأشارت إلى مشاركتها في مخيم الأمل منذ 15 عاماً ومع كل دورة تزداد الحماسة لدى جميع المتطوعين مؤكدة أن اللجنة الإعلامية ستعمل بكل جهد لتوعية المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وشعار المخيم هذا العام خاصة نظراً للمعاني العميقة التي يحملها.

وأوضحت الخميس أهمية مشاركة المتطوعين من مختلف الجهات الداخلية والخارجية لتحقيق انتشار أوسع لرسالته والتعريف بمبادئه وأهدافه داعية جميع المتطوعين إلى الإخلاص في تطوعهم وحب ما يقومون به ليكون صادقاً وناجحاً ونابعاً من القلب.  

ورشة المتطوعين شهدت العديد من المحاضرات التفاعلية التي قدمها اختصاصيو المدينة للتعريف بالمصطلحات الصحيحة الواجب استخدامها مثل (الأشخاص الصم) أو (الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية) (الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية)  وأفضل الطرق في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة مع الابتعاد عن جميع الألفاظ والمصطلحات السلبية والمؤذية نفسياً للشخص ذي الإعاقة أو أسرته.

كما شهدت ورشة المتطوعين تعريفأً بلغة الإشارة وأهم أساسياتها التي تمكن المتطوعين من التواصل مع الأشخاص الصم وأدبيات التعامل معهم بشكل إيجابي وكان للعلاج الطبيعي والوظيفي ورشة عملية تم خلالها توزيع البطاقات على المتطوعين لمعرفة أفضل الطرق في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

جدير بالذكر أن استقبال الوفود المشاركة في مخيم الأمل 29 قد بدأ منذ يوم الجمعة 14 ديسمبر الجاري.