3,200,000

3,200,000 درهم من بنك دبي الإسلامي دعماً لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

فبر 10, 2021

     تلقّت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يوم الأحد 7 فبراير 2021 (شيكاً) من بنك دبي الإسلامي بقيمة 200,000,3 درهم مساهمة منه في حملة الزكاة 2020 (زكاتكم لتعليمنا) التي نظمتها المدينة خلال شهر رمضان الماضي تأكيداً منها على دور المجتمع في دعم الخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة وسداد الرسوم الدراسية للطلبة غير المقتدرين مادياً وتوفير أحدث التقنيات المساندة لتعليمهم.

     وبهذه المناسبة، عبّرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة عن شكرها وتقديرها للدعم المستمر من بنك دبي الإسلامي والذي يؤكّد التزامهُ الديني والمجتمعي وحرصه على مساندة المدينة في تقديمها الخدمات التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية وقالت:

     رغم التحديات التي فرضها كوفيد 19، اعتمدت المدينة منذ البداية استراتيجية متطورة لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة عن بعد عبر المنصات التعليمية والتدريبية التي وفرتها بالإضافة إلى توظيف موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لضمان استمرارية التعليم والتواصل بين الاختصاصيين والطلبة وأولياء الأمور.

    ومع اتخاذ أعلى درجات الأمن والسلامة استقبلت المدينة طلابها ضمن نظام التعليم الهجين (عن قرب وعن بعد) مستمرة في تقديم خدماتها دون انقطاع لأنها مؤسسة تبنَّت منذ نشأتها قبل 42 عاماً قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وآمنت بحقوقهم وفي مقدمتها الحق بالتعليم.

    وفي هذا الإطار تحرص الخدمات الإنسانية على تمتين عُرى التعاون وتطويرها مع المؤسسات والجهات المحلية والعربية والعالمية في مختلف المجالات بهدف مواكبة أحدث الممارسات وتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة المستفيدين من خدماتها من مختلف الإعاقات.

   وترتكز المدينة في حملتها للزكاة على الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها للأشخاص ذوي الإعاقة ممن هم ضمن الفئات التي حددها قوله تعالى:

 (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) (التوبة) وأيضاً جواز جمع الصدقات من غير الزكاة لدعم الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ومساعدتهم من الناحية الإنسانية وهو ما أجمعت عليه الآيات والأحاديث التي تحث على التعاون على البر والتقوى وترغّب بالصدقة وتشجع عليها وجواز تسديد الرسوم السنوية المترتبة على الطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين على دفع هذه الأقساط.

    وأوضحت سعادة مدير عام المدينة أن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد بلغت في أقل تقدير 30 ألف درهم في العام الدراسي الواحد ورغم هذا فإن 80% من إجمالي طلاب المدينة يتم تسديد رسومهم الدراسية من صندوق الزكاة (نماء) الذي يتم رفده سنوياً بأموال الزكاة والصدقات التي حدد الإسلام مصارفها في ثماني فئات كلها من الفئات المحتاجة تجمع المدينة منها فئتي المحتاجين والغارمين.

   واعتبرت الشيخة جميلة أن مساهمة بنك دبي الإسلامي تدل بشكل واضح على جديته ومضيه في ممارسته لمسؤولياته المجتمعية وهذا ما ندعو جميع المؤسسات والشركات إلى الاقتداء به نظراً لما يحققه من خير ومنفعة للمجتمع عامة وللأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم خاصة متوجهة بالشكر والتقدير إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي على تعاونهم الدائم ودعمهم الثابت للمدينة.

   وأكدت أن من أهم الأولويات لدى المدينة توعية المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير الاتجاهات والنظرة السلبية عنهم وصولاً إلى الدمج المجتمعي القائم على الاحترام والتقدير وإتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لنيل حقوقهم كافة ومن بينها الحق في التعلم والتوظيف والعمل.  

  وقالت: تجاوز عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين استفادوا من خدمات المدينة خلال العشرين عاماً الماضية الـ (30) ألف شخصاً في حين بلغ عدد الموظفين فيها 631 موظفاً، 60 منهم من الأشخاص ذوي الإعاقة وأضافت:

    يتم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأسرة الشخص ذي الإعاقة حيث تحدد هذه اللجنة بدقة من يدخل في فئة الفقراء والمساكين بسبب عدم القدرة على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية نظراً لارتفاع كلفة التعليم أو العلاج حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم.

    في الختام ثمَّنت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي تعاون بنك دبي الإسلامي الدائم مع المدينة كما ثمنت الدعم الذي يقدمه سنوياً لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية داعية جميع الأفراد والمؤسسات كل حسب موقعه وقدرته إلى الاقتداء بهذا النهج.