الشيخة

الشيخة جميلة القاسمي خلال تسلمها الدكتوراه الفخرية من الجامعة الهاشمية

ديس 25, 2019

     قالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد شرفها بثقته الغالية منذ اللحظة الأولى التي سلمها فيها مسؤولية إدارة هذه المؤسسة العريقة التي استطاعت بدعمه المادي والمعنوي ومساندته وتوجيهاته الأبوية وبعد نظره ورؤيته الثاقبة لمستقبل الأمور ومآلاتها أن تحقق العديد من الإنجازات وتقدم المزيد من الخدمات وأن تكون كما أرادها سموه عندما قال:

   مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ليست للشارقة وحدها وليست لدولة الإمارات العربية المتحدة وليست لمنطقة الخليج لوحدها وإنما انطلاقة عربية عالمية تقدم الخدمات في جميع المجالات لأصحاب الإعاقة في أي مكان على هذه البسيطة.

     جاء ذلك خلال كلمة ألقتها سعادة الشيخة جميلة القاسمي ضمن مراسم حفل أقامته الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 الجامعة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية لمنح سعادتها شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية الخاصة.

 

    حضر الحفل الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية و الدكتور علي الشواهين مستشار الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن وسعادة خالد علي النعيمي القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في الأردن والأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدكتور هاشم تقي رئيس منظمة الاحتواء الشامل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

  

فريقُ عملٍ مُخلص

  وأضافت الشيخة جميلة القاسمي أن نيل شهادة أكاديمية علمية عالية كان في يوم ما حلماً وغاية ولكن، كانت المشاريع الأخرى تأخذ الأولوية فحاجات الناس والمجتمع وخاصة من هم أحوج للوقوف معهم هي أهم وأكثر مدعاة للاهتمام وإيلاء الأولوية.

    وأعربت عن امتنانها واعتزازها بقبول الدرجة الرفيعة التي منحتها إياها كلية الملكة رانيا للطفولة بقرار من مجلس عمداء الجامعة الهاشمية الموقر مؤكدة أن هذه الجامعة أبهرتها مذ تعرفت عليها وعلى رئيسها عطوفة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني، وقد كان هذا الانبهار بإنجازاتها في مجال الاستدامة والاكتفاء الذاتي والتأثير ايجاباً على البيئة والمجتمع بالإضافة إلى كونها صرحاً أكاديمياً رائداً

   وأضافت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: إن ما يقابل اعتزازي وفخري بهذه الدرجة الرفيعة وسعادتي بها أنني لم أسع لها ولم اجتهد في سبيل نيلها وأعترف أن سعادتي ليست بسبب استحقاقي لهذا الشرف ولكن لأن هذا التقدير جاء ليتوّج جهود فريق عمل مخلص متفان وجاد عمل على مدى سنوات طويلة ليقدم الكثير لمجتمع استحق تلك الخدمات والبرامج الموجهة للأشخاص ذوي الاعاقة من خلال مدينة الشارقة للخدمات الانسانية وللأيتام من خلال مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ولأولئك ممن لديهم اختلافات في التعلم من خلال مركز الشارقة لصعوبات التعلم. 

مجتمعٌ داعمٌ وأسرٌ متعاونة

 

     وأشارت إلى أنه بجانب فريق العمل المبدع هذا، هناك مقومات أخرى ساهمت فيما وصلنا إليه اليوم وهي تشمل المجتمع الداعم والأسر المتعاونة والقيادة ذات الرؤية الواضحة وبعد النظر؛ فصاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لم يكن فقط القدوة والموجه بل كان ولا يزال الأب الحاني والقلب الذي يتحسس احتياجات أبناء مجتمعه حتى قبل أن يعبروا أو يشعروا بها، فله بعد الله سبحانه وتعالى يرجع الفضل فيما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وريادة في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة وتمكينهم ووعي المجتمع بقضيتهم بشكل عام

  وأوضحت أن سموه أدرك أهمية تطوير الموارد المالية للمدينة لتحقيق مبدأ الاستدامة والاستقرار فحثّ على إنشاء المشاريع المدرة للريع وشجع المؤسسات والأفراد على القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم المجتمعية تجاه المدينة، فضلاً عن الدعم الحكومي الذي يكمل جهودها ومشاريعها الوقفية والاستثمارية وصولاً إلى التمويل الذاتي الذي تعمل عليه بالتوازي مع كل مصادر التمويل الأخرى.

 دعمٌ لا محدود من حاكم الشارقة وحرمه

 

 وأضافت: كما حرص صاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على تقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للمدينة في أهم نشاطاتها وأبرز محطات عملها ووجها إلى التوسع في تقديم الخدمات كماً ونوعاً وكانا الداعمين لإنشاء وافتتاح فروع ومراكز جديدة للمدينة وتقديم خدمات حديثة متطورة، والتأسيس لبنية تحتية متكاملة تضمن انسيابية العمل وجودة الخدمات، وهذا الدعم لم يقتصر على المدينة وحدها بل لما تمثله أيضاً من قضايا واهتمامات تمس كافة جوانب حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات وخارجها، فكان لسمو الشيخة جواهر الدور الأكبر في إطلاق رابطة تمكين المرأة المعاقة، وعملت من خلال مؤسسة القلب الكبير في الشارقة التي ترأسها على إنشاء أول مدرسة ثانوية للصم وسكن داخلي في الضفة الغربية في قلقيلية بفلسطين وسيتم إطلاق اسم (مدرسة القلب الكبير الثانوية للصم) عليها... وغيرها الكثير من أوجه الدعم والرعاية.

 

     ولفتت الشيخة جميلة القاسمي في كلمتها  إلى دور المملكة الأردنية الهاشمية ودور مؤسساتها وأبنائها في كل مراحل عملنا سواء بالاطلاع على تجارب هذه المؤسسات والإفادة منها، أو من خلال استقطاب الكوادر الأردنية المتخصصة والمتميزة، فضلاً عن التعاون مع المؤسسات الأكاديمية ذات العلاقة كالتعاون القائم بين مركز الشارقة لصعوبات التعلم وكلية الأميرة ثروت، ومذكرة التفاهم التي وقعت حديثاً بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والجامعة الهاشمية لتطوير التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية والتشخيصية.

 

شكرٌ وامتنان

 

وتوجهت بالشكر والامتنان إلى الأساتذة الأفاضل ممن عملوا معها في المدينة وساهموا في نجاحاتها وخصت بالذكر الدكتور يوسف القريوتي والدكتور جمال الخطيب كما توجهت بالشكر والامتنان إلى رئيس الجامعة الهاشمية ومجلس عمدائها ولجميع حضور الحفل داعية الله أن يوفق الجميع في خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف المشتركة في حاضر ومستقبل أفضل.

 

  وشهد حفل التكريم الذي كانت عريفه الأستاذة الدكتورة خلود الدبابنة عميد كلية الملكة رانيا للطفولة عرض فيديو عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والخدمات التي تقدمها الجامعة الهاشمية وكلية الملكة رانيا للطفولة لفئات التربية الخاصة.   

  بدوره ألقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني كلمة أكد في مستهلها أنه مصدر فخر للجامعة الهاشمية وكوادرها أن تتواصل العلاقة بين إمارات الخير وأردن المحبة بمنح سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي درجة الدكتوراه الفخرية في التربية الخاصة تقديراً لها على تكريس وقتها وجهدها في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم، ودمجهم في المجتمع. 

 وأشاد بني هاني بإدارة سعادة الشيخة جميلة القاسمي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خدمة وتمكيناً للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال البرامج والخطط والنشاطات النوعية وتوفير البيئة التعليمية ضمن نهج علمي/تربوي قويم.

وأوضح رئيس الجامعة الهاشمية الدور الكبير لسعادة الشيخة جميلة في تطوير أقسام وفروع المدينة والعمل بشكل مستمر على احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع حيث قادها شغفها في النهوض بالمجتمع إلى تأسيس وقيادة العديد من المؤسسات وإطلاق المبادرات النوعية على مستوى الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي .

غيضٌ من فيضِ عملها الإنساني 

 

  وأكد الأستاذ الدكتور كمال الدين شعور الجامعة بمزيد من الفخر كون الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المثقف الذي ساهم في تعزيز روح المحبة والتعاون العربي ونشر الثقافة العربية . 

 وثمّن رئيس الجامعة عالياً إنجازات الشيخة جميلة القاسمي وسعيها لتطوير الخدمات التعليمية وتنمية قدرات الأطفال ذوي الإعاقة من خلال تدشين العديد من المراكز كمركز التدخل المبكر ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ونشر خدمات التوعية، والخدمات الاجتماعية، والإرشاد الاسري وتوفير العمل، والخدمات العلاجية المتنوعة حيث حصلت على وسام الابتكار من دولة الإمارات العربية المتحدة و جائزة العمل الإنساني لدول مجلس لتعاون الخليجي العام  2014 كما حصلت على لقب الخريجة المتميزة من جامعة ولاية كاليفورنيا-شيكو، وغيرها الكثير.

 

 في الختام أكد الأستاذ الدكتور بني هاني أن ذلك غيض من فيض العمل الإنساني، والجهد التطوعي، والمثابرة المؤسسية، والإنجازات المجتمعية لسعادة الشيخة جميلة القاسمي وبناء على ما تقدم، وإقراراً بعطائها الموصول في مجال التربية الخاصة، والإنسانية الجليلة تم منح سعادتها شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية الخاصة من كلية الملكة رانيا للطفولة، مع كافة امتيازاتها وحقوقها"