مخيم

مخيم الامل يرسم سعادة جديدة للأطفال من ذوي الإعاقة في ربوع دبي

ديس 17, 2018

إلى إمارة دبي ذات المعالم الرائعة والشهرة الواسعة توجه الأطفال ذوو الإعاقة في رحلة انطلقت مع بداية اليوم الثاني من مخيم الأمل 29 الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت شعار (فلنتحدث حول الإعاقة).

ففي حديقة الخور غرد الأطفال ذوو الإعاقة في حديقة الطيور مع طيورها ثم استمتعوا بالعروض المميزة للدلافين والتقطوا في كل مكان زاروه الصور التذكارية ومن ثم توجهت قافلة الأمل إلى (برواز دبي) حيث وقف الأطفال مدهوشين بجمال التصميم وبهجة المنظر ليحطوا الرحال بعد ذلك في المول العالمي (دبي مول) وهناك قاموا بجولة ترفيهة  ستبقى محفوظة في ذاكرتهم زمناً طويلاً.

أطفال وفد مملكة بوتان عبروا عن سعادتهم الكبيرة بحسن الضيافة والكرم الكبير الذي قوبلوا به من جميع المتطوعين وأشادوا بحرصهم على سلامة الأطفال ذوي الإعاقة وتمضية أفضل الأوقات خلال الأنشطة والفعاليات والرحلات.

كما عبروا عن فرحتهم الكبيرة بالأنشطة التي أتاحت لهم التعرف على أصدقاء جدد وبالألعاب ترفيهية، والمسابقات المتنوعة التي قام المتطوعون بتنظيمها للمشاركين مشيدين بإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال للمشاركة في الفعاليات والورش مما أكسبها زخماً معنوياً تبدى من خلال السعادة الظاهرة على وجوههم.

الطفلة بشرى عباس الكندي من وفد سلطنة عمان أكدت أن جميع زملائها من مختلف الوفود استطاعوا الاندماج بسرعة في أجواء المخيم وساهموا بفعالية في الألعابِ الترفيهيةِ والمسابقاتِ المنوعةِ وغيرها من الأنشطةِ والفعالياتِ المميزة.

المتطوع راشد بدر الحمادي قال: أتطوع في مخيم الأمل منذ خمس سنوات وكنت حينها في مرحلة التعليم الإعدادية أما اليوم فأنا (سنة ثانية هندسة) والمميز في مخيم الأمل أن كل مشاركة فيه تدفعك بحماس منقطع النظير إلى المشاركة في الأعوام التي تليها.

راشد يتفاعل مع الاشخاص ذوي الإعاقة بشكل ممتاز كما أكد وقد لاحظ بسهولة كيف يكونون الصداقات فيما بينهم ويتعرفون على الثقافاتِ الأخرى وكيف يتواصلون مع أقرانهِم من باقي الوفودِ ومع المتطوعين وعلى الرغم من أنه لم يمضِ على انطلاقِ المخيمِ إلا زمن قصير إلا أن الأجواءَ أخوية بامتياز وهناكَ إحساسٌ لدى الجميعِ أن الأيام المقبلة ستكونُ أجمل بعون الله.

اليوم التراثي وحفل السمر

جدير بالذكر أن أمس الأحد، وبعد عودة الأطفال من رحلة الشارقة اجتمعت الوفودُ على أرض المخيم في يوم التراث الإماراتي حيث استمتع الجميع بالألعاب والفنون التراثية الاصيلة وكان واضحأً الجهد الذي بذله جميع المتطوعين كي يدخلوا البهجة والسرور إلى نفوس وقلوب الأطفال ذوي الإعاقة كما ضم اليوم التراثي العديد من الفنون والمأكولات الشعبية المتنوعة لينتهي اليوم الأول في خيمة السمر والمزيد من الألعاب والتسالي والأجواء الرائعة.

المتطوع محمد صابر علي أبو طالب من جمهورية مصر العربية ومن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لديه رسالة إعلامية أحب أن يشاركها يومياً معكم ينقل من خلالها مشاعره وتجربته في مخيم الأمل 29 ويؤكد فيها أن مخيم الأمل الذي يحمل في طياته أهدافاً عديدة هدفه الرئيسي هذا العام التحدث حول الإعاقة وقضاياها العالقة والتي نسعى لأن نجد لها حلولاً بدءاً من المسميات التي تصف ذوي الإعاقة وحتى القضايا الكبرى مثل الحق في التعليم والعمل والبيئة المهيأة التي تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالمشاركة والتواجد فيها على قدم المساواة مع الآخرين.

أبو طالب وصل أرض المخيم قبل يومين من انطلاقته وساهم في عملية التحضير له بورشة عمل مطولة عن كل محتوى المخيم كأهدافه وطرق التعامل المثلى مع الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم وخلال اليوم الثاني شارك في استقبال أعضاء الوفود المشاركة.

ويتحدث المتطوع محمد عن يوم الافتتاح الذي شكل بالنسبة إليه تجربة فريدة من نوعها خاصة عندما انطلقت قافلة الأمل في موكب مهيب لا يقل شأناً عن مواكب المسؤولين أو المواكب السياحية تحميه سيارات الشرطة وتتوقف من أجله حركة السير في الشوارع أثناء مروره وتحدث عن مراسم رفع الأعلام والموسيقى مدرسة الشرطة الاتحادية وهي تعزف السلام الوطني الإماراتي.

وعن تجربته في اليوم الأول يقول المتطوع أبو طالب: لقد كان حافلاً بأمور كثيرة كان أبرزها زيارة متحف الأحياء البحرية وهذا المكان له ذكراه العميقة في نفسه حيث أنه أول مكان لأول صورة التقطها بنفسه قبل ستة أعوام أثناء مشاركته في ملتقى المنال (الإعاقة والإعلام الإجتماعي) وها هي الأقدار تشاء أن يجد نفسه في نفس المكان بعد بضع سنوات من بداية تجربته مع التصوير والتي انطلقت منه ولم يكن يعلم حينها أنه سيذهب إليه.