منى

منى عبد الكريم اليافعي في ندوة تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء جائحة كورونا

مار 24, 2021

  حولَ التعليم عن بعد في ظل تحديات (كوفيد-19) بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تحدثت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة في الندوة العلمية الافتراضية الأولى التي نظمها أمس قسم التربية المبكرة بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس بعنوان:

 (تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء جائحة كورونا: تجارب وخبرات عربية) وشارك فيها عدد من الاختصاصيين العرب بإدارة الدكتور إبراهيم القريوتي من قسم التربية المبكرة بجامعة السلطان قابوس. 

  استهلت اليافعي مشاركتها بالتعريف عن المدينة كأول مؤسسة إماراتية تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة منذ عام 1979 وتتشرف بالرئاسة الفخرية للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

    ثم تطرقت إلى استعدادات المدينة مع بداية الأزمة التي تسببت بها جائحة كورونا حيث قررت المدينة مواجهة التحدي بخبرتها وحرصها على طلابها واختصاصييها والعاملين فيها مؤكدة التزامها واهتمامها الكبير بصحتهم وبما يتوافق تماماً مع إجراءات الوقاية والأمن والسلامة التي أقرتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

    وفي هذا الإطار أصدرت المدينة دليل استمرارية تقديم الخدمات بهدف ضمان مواصلة تقديمها بصورة ملائمة تلبّي احتياجات المنتسبين والحرص على عدم انقطاعها وفق منظومة عمل ارتكزت على ثلاثة محاور احترازية رئيسية هي:

 (الصحة والسلامة)، (تفعيل استراتيجية العمل عن بعد للموظفين وتسهيل مهمتهم)، (التغطية الإعلامية واستمرارية التواصل).

   وأشارت إلى كلمة مدير عام المدينة التي توجهت من خلالها بالشكر إلى فريق عمل المدينة الذي استمر في تقديم الخدمات عن بعد وفق أفضل الممارسات العالمية وتضمنت التوجيهات التي كانت من أهم ركائز نجاح العمل المستمر حتى يومنا هذا. 

 

 

   إثر ذلك تحدثت الأستاذة منى عن مراحل العمل وهي:

 المرحلة التحضيرية والمرحلة التنفيذية ومرحلة العودة الآمنة.

المرحلة التحضيرية

     شملت المرحلة التحضيرية (التدابير الوقائية والاحترازية) من تعليق دوام الأطفال في كل من مركز التدخل المبكر وروضة الأمل للصم ومن في حكمهم مع استمرار تقديم الجلسات الفردية واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لضمان السلامة لكافة الأطراف بالإضافة إلى العديد من الإجراءات المتتابعة المتعلقة بالصحة والسلامة وسير العمل.

   وتحدثت اليافعي عن التحول التقني وتطوير البنية التحتية لأنظمة العمل والتقنيات كإطلاق منصة التعليم والتدريب الالكتروني، و تسديد الرسوم الدراسية والتحويلات البنكية عبر الحساب البنكي، و اعتماد برنامجي Zoom Meeting   و    WEBEX للاجتماعات والبرامج التدريبية، و توفير (12) جهاز اً للدفع الالكتروني مع تدريب المستخدمين عليه. 

المرحلة التنفيذية

   أما المرحلة التنفيذية فاشتملت على تدريب و تعليم الطلبة حيث استفاد (724)  طالباً من منصة أولياء الأمور للتعليم عن بعد، في حين تم نشر (1257) فيديو  تعليمي ، و(580) إرشادي و(5934) هدفاً تربوياً تحت إشراف (266) معلماً واختصاصياً، كما شهدت (259) متابعة افتراضية لـ (141) طالباً مدمجاً في الحضانات والمدارس، و سجلت مشاركة (828) شخصاً في القافلة الصيفية الافتراضية (ورش تعليمية ومهنية افتراضية، أنشطة، فعاليات مختلفة)، و توفير (22) باقة بيانات، (53) جهاز حاسوب (99) جهاز اً لوحياً للطلبة مع إصدار   دليل إرشادي توعوي عن الجلوس في المنزل.

   وفي نفس المرحلة، استفاد (61) طالباً من ذوي الإعاقات الشديدة من (486) جلسة علاجية، و(1130) خدمة تأهيلية مساندة عن بعد، كما تم تنظيم  (403)  أنشطة وفعالية ورحلات افتراضية للطلبة بالإضافة إلى (133) ورشة فنية افتراضية و(50) فيديو تعليمي بلغة الإشارة و(28) فيديو عن الأمن الرقمي والتنمر الالكتروني.

   أيضاً شهدت هذه المرحلة (12.712) جلسة تدريب عن بعد منذ مارس 2020 حتى تاريخه ، و(5260) فيديو  مرسلاً من الأسر، و(1359) متابعة افتراضية، كما تم إجراء فحص الكوفيد19 لـ (403) طلبة بالتنسيق مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

  

مرحلة العودة الآمنة

 سبقتها العديد من المحاضرات والجلسات والورش التوعوية بإجراءات الصحة والسلامة بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية.

  الأستاذة منى تحدثت عن الخدمات الداعمة للأسر التي قدمتها المدينة حيث استفاد (682) ولي أمر من منصة التعليم عن بعد، وتم إعفاء الأسر من سداد رسوم الفصل الدراسي الثالث للعام 2019-2020، كما تم إصدار الدليل الإرشادي المنزلي لدعم أسر الطلبة، وتم دعم (164) أسرة متعففة بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، وتنظيم مجموعات إلكترونية للأسر حسب الفصول ونوع الإعاقة، وتقديم (1963) جلسة إرشادية وحوارية أسرية داعمة، كما استفادت (30) أسرة من مبادرة معاً نكمل الطريق لجودة التعليم الدامج.

   بعد ذلك تحدثت الأستاذة منى عن الدليل الإرشادي المنزلي والتواصل مع الأبناء وتدريب الأسر على أساسيات التعليم عن بعد واستخدام المنصة الافتراضية وإيصال المعلومات والمواد التثقيفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستمرار حملات التوعية والتثقيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل البث المباشر للتوعية والتثقيف للاختصاصات الرئيسية في المدينة وعمل اللقاءات عبر وسائل الإعلام المختلفة. 

   وفي مجال دعم الهيئة التعليمية والإدارية، تلقى (266)  معلماً واختصاصياً التدريب على منصة التعليم عن بعد مع برامج تدريبية افتراضية مختلفة، كما تم إصدار البطاقات الممغنطة لصالح (664) موظفاً و تفعيل برنامج الخدمة الذاتية لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم التقني وتشكيل لجنة فنية مختصة بمراجعة واعتماد المواد المصورة والفيديوهات قبل النشر على المنصة وتأمين الفحص الدوري  لـ (664) موظفاً بالتعاون مع الجهة المسؤولة في إمارة الشارقة.

التوعية والشراكة المجتمعية

   وفي هذا الإطار استمرت المدينة في تنظيم الحملات التوعوية والأيام والأسابيع العالمية للإعاقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل البث المباشر للتوعية والتثقيف للاختصاصات الرئيسية وعمل اللقاءات عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع في دعم برنامج التعلم عن بعد ومتابعة توقيع الاتفاقيات و مذكرات التعاون عن بعد.

وختمت مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالقول: 

   لم نكن نتخيل في يوم من الأيام أن يتغير العالم هكذا، وأننا سنقدم خدماتنا افتراضياً للأشخاص ذوي الإعاقة، لكننا استطعنا تحقيق الأهداف والتغلب على الصعاب ومواجهة التحديات بالقيادة الرشيدة الناجحة والإصرار وقوة العزيمة والتفاني والعمل بروح الفريق الواحدة ووضع الخطط البديلة استعداداً للأزمات التي قد تواجهنا مستقبلاً.