شراكة

شراكة استراتيجية بين الخدمات الإنسانية وجامعة الشارقة

نوف 7, 2022

 ترسيخاً للتعاون المثمر بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجامعة الشارقة في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، اتفق الجانبان على الشراكة الاستراتيجية في تنظيم المؤتمر العلمي الدولي "الإعاقات النادرة المرتبطة بالإعاقة"، يومي 27 و28 فبراير 2023.   

سعادة منى عبد الكريم اليافعي أكدت أن التعاون بين المدينة والجامعة ليس بالجديد، بل تعود جذوره إلى سنين عدة، وسيستمر مستقبلاً بهدف خدمة المجتمع، وتطوير البرامج المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأشارت إلى ثمرة التعاون الكبير بين الجانبين والمتمثلة بمركز الموارد لذوي الإعاقة في الجامعة والذي يعمل على توفير كافة أشكال الدعم والرعاية للطلبة ذوي الإعاقة، منذ أن تفضل بتأسيسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة.

 وقالت: الباب مفتوح منذ الآن وحتى 15 نوفمبر 2022 أمام الاختصاصيين والأطباء والباحثين وأولياء الأمور الراغبين بتقديم أوراق عمل أو تجارب وقصص نجاح أو حضور ورش العمل ضمن المؤتمر، حيث تتلخص المعايير التي اعتمدتها المدينة والجامعة لقبول أوراق العمل والتجارب والأبحاث بما يلي:

 أن تتناول الأبحاث العلمية والتجارب أو ورش العمل أحد المحاور الخاصة بالمؤتمر، تسهم في تحقيق أهدافه، حيث تخضع الأوراق والأبحاث المقدمة لتقييم لجنة علمية متخصصة لها الحق برفض أي مشاركة دون إبداء الأسباب.

كما تقبل المشاركات التي على شكل "تجارب علمية" تم تطبيقها خلال العمل لمدة عام واحد على الأقل، أو الأبحاث العلمية الجادة في هذا المجال وتم قياس نتائج وأثر هذه التجارب بشكل واضح وعلمي.

 وتُفضَّلُ المشاركات التي تقدم لأول مرة، فإن كان البحث قد قدم أو نشر سابقاً في محافل أو مجلات علمية يجب على المتقدم بالبحث أن يذكر ذلك على ألا يتجاوز عمر البحث العلمي عامين، مع تقديم الأفضلية للدراسات الأحدث التي لم تقدم لجهات أو مؤتمرات أخرى.

وأضافت مدير المدينة: يجب أن يكون مُقدِّمُ ورقة العمل عاملاً أو باحثاً في المجال وذا خبرة تؤهله للمشاركة، كما تقبل الأبحاث العلمية أو أوراق العمل باللغتين العربية والإنجليزية، على أن يكون ملخص البحث باللغتين العربية والإنجليزية (300 - 500 كلمة) ويتضمن عنوان البحث وهدفه وعينته ومنهجه العلمي وأهم النتائج علماً أنه سيتم استبعاد أي ورقة عمل تصل متأخرة أو لم تستوف الشروط المطلوبة.

ولا يعتبر القبول المبدئي نهائياً إلا بعد تقديم الورقة كاملة أو تصور كامل وواضح ضمن الفترة المقررة والرد النهائي بعد ذلك بالموافقة، علماً أنه لا بد من إدراج أسماء جميع المشاركين في "الورقة" وعليهم تفويض شخص واحد فقط أو اثنين بأقصى حد للمشاركة وعرض الورقة بالنيابة عنهم.

تصريح الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي 

 من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، على أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة، والتي تضع احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة على قمة الأولويات بالنسبة لجامعة الشارقة. فالجامعة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس الجامعة (رعاه الله)، وبدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة. تُعد من الجامعات الرائدة عربياً وعالمياً في تحقيق التمكين الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين الأكاديمي والمجتمعي، وذلك من خلال المنظومة الشاملة من الدعم والرعاية المتمثلة في مركز الموارد لذوي الإعاقة بالجامعة باعتباره الهيئة المرجعية التي تُعني بتحقيق الدعم والدمج والتمكين لكافة فئات الأشخاص ذوي الإعاقة بالجامعة، وتكثيف الجهود المبذولة بالشراكة بين الجامعة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي ساهمت جميعها في تحقيق رؤية إمارة الشارقة بكونها صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبتر.

وفي هذا الإطار يُعقد مؤتمر المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشراكة الاستراتيجية مع جامعة الشارقة، ويأتي كبلورة للجهود العلمية والمجتمعية والممارسات العالمية والمحلية الرائدة في مجال المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة باعتباره مجالاً مهماً يستدعي المزيد من البحث العلمي الجاد والرصين من باحثين متخصصين في جامعة الشارقة، خاصة فيما يتعلق بجوانبه التربوية والنفسية التي تلقى اهتماما لا يتناسب مع أهميتها وآثارها المستديمة على حياة الأفراد والأسر. ليكون لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بتوجيهات ورعاية رئيسها سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، السبق في تناول الجوانب المختلفة لها وتوحيد الجهود العلمية وفق محاور المؤتمر المتعددة والتي تتناول كافة الجوانب التي تهم الباحثين والأسر.

 وأضاف مدير الجامعة، أن هذا المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة، وتسليط الضوء وتوفير معارف جديدة وتبادل خبرات مميزة حول الخدمات التعليمية والتأهيلية للأشخاص من ذوي المتلازمات النادرة، وتحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة وأسرهم، وتوحيد الجهود وتنسيق الخدمات المقدمة من الجهات المختلفة للأشخاص من ذوي المتلازمات النادرة و التعرف على حلول لبعض القضايا والصعوبات من خلال الاطلاع على بعض التجارب الناجحة عربياً وعالمياً.

 

 

 

محاور المؤتمر 

يضمّ مؤتمر المدينة الدولي أربعة محاور هي، المحور الطبي الذي ستناقش أوراق العمل والمداخلات فيه مجموعة من النقاط أهمها الاكتشاف، التشخيص المبكر، تيسير الوصول للرعاية المتخصصة والعلاج الوقاية، والدعم النفسي للأشخاص من ذوي المتلازمات النادرة، والتدخلات الطبية في الحالات الحرجة، الفحوصات الوراثية، والتغذية العلاجية.

وفي المحور التربوي / التأهيلي ستتم مناقشة أساليب التقييم ومنهجيات القياس المستخدمة مع الأشخاص ذوي المتلازمات النادرة، البرامج والبيئات التعليمية المناسبة لهم والأنماط السلوكية والنفسية والمعرفية المميزة لبعض المتلازمات، بالإضافة إلى الخدمات المساندة والداعمة (التقنيات المساندة، التواصل، العلاج الطبيعي والوظيفي)، ودمج الطلاب ذوي المتلازمات النادرة في المدارس.

وضمن محور الإرشاد الأسري سيتم الحديث عن دعم أسر الأشخاص ذوي المتلازمات النادرة، ومساعدة الأسر في الحصول على الخدمات خلال وقت مبكر، وعن الإرشاد الجيني لأسر الأشخاص ذوي المتلازمات النادرة مع عرض تجارب وخبرات وقصص.

محور العلاج بالفن سيتناول الجوانب الإبداعية للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة وأثر الفنون في تطوير مهاراتهم الشخصية ودور الإعلام في التوعية بالمتلازمات النادرة.

أهداف المؤتمر 

يهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من أهم الاختصاصيين والأطباء والباحثين وأولياء الأمور والعاملين في المجال، إلى رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة، وتوفير المعارف الجديدة وتبادل الخبرات حول الخدمات التعليمية والتأهيلية للأشخاص من ذوي المتلازمات النادرة، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة وأسرهم، وتوحيد الجهود وتنسيق الخدمات المقدمة من الجهات المختلفة لهم، والتعرف على حلول لبعض القضايا والصعوبات من خلال الاطلاع على بعض التجارب الناجحة.