الخدمات الإنسانية تستقبل 1294 طالباً من ذوي الإعاقة
مع بداية العام الدراسي الجديد، استقبلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية طلابها يوم الاثنين، 26 أغسطس 2024، في مبانيها الجديدة، ضمن أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل. يأتي هذا الحدث بمثابة نقلة نوعية في مسيرة المدينة، حيث يعكس التزامها المستمر بتوسيع نطاق خدماتها وتعزيز قدراتها في تقديم الدعم والرعاية المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. المباني الجديدة، التي تم تصميمها وفق أحدث المعايير، ستساهم في توفير بيئة تعليمية وعلاجية متطورة تدعم تطور الطلاب وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وبهذه المناسبة أعربت سعادة منى عبدالكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن سعادتها البالغة بافتتاح المباني الجديدة وقالت: " يُمثِّلُ اليوم لحظة تاريخية في مسيرة المدينة حيث نحتفل ليس فقط بافتتاحِ هذه المنشآت الجديدة، بل أيضاً بانطلاقةِ فصل دراسي جديد يحمل في طياته الكثير من الأمل والتفاؤل. إن هذه المباني ليست مجرد إضافة لمرافق المدينة، لكنها تجسيد لرؤيتنا الطموحة في توفير بيئة تعليمية وتدريبية متطورة ومتكاملة.
وقالت: هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة الجهود المتواصلة والدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، والقيادة الحكيمة والرشيدة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وأضافت: من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من خدمات المدينة التعليمية والإرشادية للعام الدراسي 2024-2025، إلى 1294 مستفيداً وفقاً للإحصائيات، سيكون توزيعهم على المراكز والفروع وفقاً للتالي: مركز التدخل المبكر (198 مستفيداً)، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (130 مستفيداً)، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (227 مستفيداً)، مركز الإعاقات الشديدة (54 مستفيداً)، مركز الشارقة للتوحد (119 مستفيداً)، روضة الأمل للصم (17 مستفيداً)، مدرسة الأمل للصم (69 مستفيداً)، مركز مسارات للتطوير والتمكين (152 مستفيداً)، فرع خورفكان (155 مستفيداً)، فرع الذيد (71 مستفيداً)، وفرع كلباء (102 مستفيداً).
وأكدت اليافعي أن هذه الأرقام تُعدُّ مؤشراً على الجهود الكبيرة التي تبذلها المدينة في توفير بيئة تعليمية وإرشادية تدعم تطوير وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مع استمرارها في تعزيز خدماتها وتوسيع نطاقها لضمان تلبية احتياجات جميع المستفيدين بفعالية وكف
أعلى معايير الجودة والابتكار
وأوضحت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: تم تصميم المنشآت الجديدة لتلبية احتياجات الطلاب بأعلى معايير الجودة والابتكار، بما يتيح لهم الاستفادة من أحدث الوسائل والتقنيات التعليمية والعلاجية. ونحن على أتم الاستعداد لاستقبال الطلاب في هذه البيئة الجديدة، حيث نحرص على تقديم تجربة تعليمية تحفزهم على الإبداع والتميز، وتدعمهم في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.
وعبَّرت اليافعي عن التزام المدينة العميق بتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب، وضمان حصولهم على الرعاية والدعم اللازمين لتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم. كما عبَّرت عن الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الرائع، مؤكدة مواصلة العمل بجدية لتقديم أفضل الخدمات وتلبية احتياجات مجتمعنا. حيث يعكس التوسع إصرار المدينة على تحقيق التميز والابتكار في كل ما تقدمه، والعزم على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل."
إنجاز كبير
من جانبها أفادت الدكتورة أسماء الدرمكي مدير فرع المدينة في كلباء ونائب المدير العام لشؤون الأفرع: "نفخر بهذا الإنجاز الذي تم بافتتاح المباني الجديدة لهذا العام وفق أحدث الممارسات توفيقاً من الله بعد سنوات من العمل على هذا المشروع، حيث يمثل الحدث إنجازاً كبيراً في مسيرتنا نحو الريادة، وضمان بيئة تعليمية وعلاجية متكاملة.
وقالت: تأتي هذه التوسعة كجزء من استراتيجية المدينة الرامية لسد احتياجات المستفيدين حيث نسعى جاهدين إلى تطوير القدرات والكفاءات تماشياً مع رسالة المدينة والتي نسعى من خلالها للحد من الإعاقة وتلبية جميع المتطلبات سواء للأسر أو الطالب والمجتمع ككل.
تضم المباني الجديدة عدداً من المرافق المتطورة تهدف إلى رفع قدرات الطلبة الملتحقين من خلال توفير الفصول التدريبية والتعليمية بكامل جاهزيتها من الوسائل والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عدد من الفصول العلاجية (العلاج الطبيعي والوظيفي، النطق واللغة، العلاج بالموسيقى ..الخ) المتخصصة والتي تلبي متطلبات جميع الفئات والمراحل العمرية للأشخاص ذوي الإعاقة .
بيئة تعليمية داعمة وتشجيعية
وأضافت: كما نحرص على الاستمرار في تطوير برامجنا التعليمية والعلاجية بما يتناسب مع أحدث الأساليب والتقنيات، إذ نؤمن بأن توفير بيئة تعليمية داعمة وتشجيعية هو أساس نجاحنا ونجاح الطلبة في تحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم. وعملنا أيضاً على تعزيز كفاءة الفريق المتخصص ونتطلع إلى استقبال الطلبة في هذه المنشآت الجديدة، ونسعى للتعاون المستمر مع المجتمع المحلي والخارجي وأسر المستفيدين لضمان تحقيق أفضل النتائج. إن هذه التوسعة تعكس التزامنا الثابت بتحسين جودة الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة، وتعد خطوة مهمة في تقديم خدمات شاملة ومتكاملة تلبي كافة احتياجاتهم وفق أحدث الممارسات.
بدورها قالت الأستاذة ندى المدفع، رئيسة مجلس الأمهات، نحتفل اليوم بإنجاز كبير يعكس الدعم والرعاية المستمرة التي تقدمها إمارتنا لهذه الفئة المهمة من المجتمع، والتي تسهم في تحقيق أهدافنا السامية في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المجتمع بشكل فعّال ومؤثر.
وأضافت: نحن في مجلس الأمهات نؤكد التزامنا العميق برسالتنا الرامية إلى تعزيز الوعي بين أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعميق التعاون والتكامل بينهم وبين المدينة. رؤيتنا ترتكز على احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة كي نضمن مشاركتهم الفعّالة واستقلالهم في المجتمع. كما نسعى جاهدين لتعزيز مفهوم التطوع والمشاركة المجتمعية، إيماناً منا بدور كل فرد في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ونسأل الله تعالى تحقيق المزيد من النجاحات في هذا العام الدراسي، الذي نأمل أن يكون مليئاً بالطموح والعزيمة.
المركز العلاجي
تضم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية العديد من الأقسام والمدارس والمراكز التي تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل وأحدث الممارسات، ومن ضمن هذه المراكز "المركز العلاجي" الذي تأسس عام 2013 كأحد الأذرع الأساسية للمدينة ويقدم خدماته التأهيلية والعلاجية للأطفال المدمجين في المدارس ورياض الأطفال، وكذلك للأطفال والشباب من ذوي الضعف الذهني البيني وذوي الإعاقة.
يضم المركز فريقاً من الاختصاصيين المحترفين الذين يستخدمون أحدث البرامج والمقاييس التشخيصية والعلاجية لضمان تقديم أعلى مستويات الجودة، كما يقدم المركز البرامج التدريبية المتطورة مثل AEPS وTEACCH وPECS، ويستقبل المستفيدين من عمر ثلاث سنوات فما فوق. وفي مطلع العام 2021 تم افتتاح فرع جديد له ضمن فرع المدينة في كلباء لتوسيع نطاق الخدمات.
مركز مدينة الشارقة للسمعيات
أما مركز مدينة الشارقة للسمعيات، فقد تأسس عام 1993 وتطور ليصبح وحدة تشخيص مرخصة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام 2010. يقدم المركز تشخيصاً سمعياً كاملاً ويصف الحلول المناسبة مثل المعينات السمعية وزراعة القوقعة. ويستقبل جميع الفئات العمرية من حديثي الولادة إلى الكبار في السن، ويطبق الاختبارات وفقاً للبروتوكولات الدولية لضمان دقة التشخيص وتقديم الرعاية الأمثل.