7012

7012 طفلاً شملهم برنامج المسح والكشف المبكر منذ العام 2006 وحتى العام 2020

فبر 16, 2021

  أطلق مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مبادرة وقاية مبكرة بهدف تقديم خدمة المسح والكشف المبكر للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تحديد الأطفال المعرضين لخطر التأخر أو المتأخرين في مرحلة مبكرة بالإضافة إلى تقديم الخدمة المناسبة في أقرب وقت ممكن للحد من تفاقم التأخر وزيادة وعي الأسر بمؤشرات الخطر ونشر الوعي المجتمعي عن أهمية الإجراءات الوقائية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتأسيس قاعدة بحثية ومصادر مبنية على دلائل وبراهين عملية ضمن المجال.

   الأستاذ محمد فوزي مدير المركز أكد أهمية المبادرة من خلال الاهتمام بفئة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بناء على الدراسات التي تنص على أن 1 من أصل 6 أطفال لديه تأخر نمائي أو صعوبات في التعلم أو مشاكل سلوكية عاطفية، وأن 20% إلى 30% من هؤلاء الأطفال يتم الكشف عنهم وتقديم الخدمة المناسبة لهم قبل التحاقهم بالمدرسة في عمر الطفولة المبكرة.

    وأوضح أسبقية مركز التدخل المبكر التابع للمدينة في تطبيق برنامج المسح والكشف المبكر في إمارة الشارقة وعلى مستوى الدولة بدءاً من سنة 2006 وتماشياً مع ما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل سنة 2000 بأن مصلحة الطفل فوق كل اعتبار وذات أولوية وأفضلية في جميع الظروف ومهما كانت مصالح الآخرين، لتمكين الطفل من التمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها، ويكون محمياً من جميع الجهات ولديه الحقوق التي تأمن له حياة سعيدة، لخيره وخير المجتمع ومن هذه الحقوق حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية.

   وقال فوزي: بما ينسجم مع ريادة المدينة والأهداف المرجوة من التدخل المبكر بدءاً من الوقاية الأولية والتي تسعى للحد من أسباب الإعاقة، إلى الوقاية الثانية والتي تتمثل بتقديم خدمات التدخل المبكر وانتهاء بالوقاية الثالثة (المستقبلية) والتي تهدف للحد من تفاقم آثار التأخر في المستقبل، تم تقديم خدمة المسح والكشف المبكر الشاملة من فحص نمائي، فحص بصري، وفحص سمعي والذي يعد الأشمل والأول من نوعه في المنطقة وكانت:  

المرحلة الأولى: في العام التدريبي 2014/ 2015 – 2015/2016 

   حيث شملت فئة عمرية جديدة ( 3شهور الى 9 شهور و10 أيام ) كمرحلة تمهيدية لتطبيق البرنامج على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة باستخدام استبانات أعمار ومراحل وتأكيد مدى ملاءمتها للاستخدام حيث كان الهدف البدء بالوصول إلى الأطفال في أعمار مبكرة جداً وتمت هذه المرحلة بالتعاون مع مراكز الأمومة والطفولة والمستشفى الجامعي بالشارقة، مع الاستمرارية لتقديم خدمة المسح والكشف المبكر لمرحلة رياض الأطفال ( روضة 1/ روضة 2 ضمن البرنامج الذي كان المركز بدأه في المسح النمائي منذ العام 2006.

أما المرحلة الثانية فكانت في العام التدريبي 2016/2017 – 2017/2018

   والتي اعتمد فيها تطبيق برنامج المسح والكشف المبكر على الفئة العمرية ( شهر إلى 5 سنوات ونصف )  في مرحلة الطفولة المبكرة باستخدام الأداة المسحية الجديدة عالية الدقة والمصداقية وهي استبانات أعمار ومراحل -3 .

      وأكد مدير المركز أن المبادرة التي استهدفت الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة لاقت إقبالاً غير متوقع بدءاً  من مركز الأمومة والطفولة وعيادات الأطفال في مستشفى الجامعة في الشارقة وحضانات خاصة و من ثم في الحضانات الحكومية التابعة لمجلس الشارقة للتعليم ومجالس الضواحي التابعة لإمارة الشارقة، ومن ثم حضانات (تاله) التابعة لإدارة فروع نادي سيدات الشارقة، وإلى دارة الرعاية الاجتماعية للأطفال ودار الأمان التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية،  ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في إمارة الشارقة  من خلال  مبادرة (وياكم)، بالإضافة إلى خدمة المسح الداخلي في المركز لمن يرغب .

وتقدم هذه الخدمة بالمجان لجميع أفراد المجتمع الراغبين وكانت احصائيات المسح الذي قام به المركز منذ العام 2006 وحتى العام 2020 (7012) طفلاً في (109) من المدارس ورياض الأطفال والحضانات.

وتماشياً مع التطورات الصحية الأخيرة والإجراءات الاحترازية ولضمان استمرارية وصول الخدمات والسعي الى المضي في الاكتشاف المبكر للمشاكل التي قد تواجه نمو الأطفال فقد أطلق المركز مبادرة جديدة وهي اطمئن على طفلك وهي تهدف الى الوصول الى الأطفال في أي مكان بحيث يتم من خلال ولي الأمر تعبئة الاستمارة الالكترونية والتي تصل الى متخصصي المركز والذين بدورهم سيتواصلون مع الاسرة لتقديم الدعم والخدمات اللازمة وبأسرع وقت ممكن وتتلخص الإجراءات بمسح الباركود الخاص بالمبادرة ليتمكن الفرد من الانتقال الى الموقع الالكتروني وتعبئة البيانات وبنود الاختبار وسوف تساهم هذه المبادرة علاوة على الوصول السريع للأطفال وتحديد الأطفال المعرضين لخطر التأخر أو المتأخرين نمائياً وتقديم الخدمات الملائمة وفق أعلى وأفضل الممارسات المعاصرة في المجال، إلى زيادة الوعي الأسري بمؤشرات الخطر ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الإجراءات الوقائية وتأسيس قاعدة بحيثية ومصادر لتطوير الخدمات مبنية على دلائل وبراهين عملية .