غرفة الشارقة" تُبرم عقد رعاية مع "مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية"
أبرمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عقد رعاية مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، يهدف إلى تطوير مجالات الاتصال وسبل التعاون والشراكة بين الطرفين، لدعم وتعزيز جودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة من الأعضاء المنتسبين للمدينة، وتقديم مستوى متميز من الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية الحديثة.
وجرى توقيع الاتفاقية اليوم الثلاثاء في مقر الغرفة بين سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وهبة عيسى خليفة الحمراني مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة.
ويشتمل عقد الرعاية على تقوية العلاقة القائمة بين الطرفين وتعزيز الشراكة لدعم العملية التأهيلية نظرا لأهميتها ودورها في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة وتحقيق استقلاليتهم، من خلال التأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم، فضلا عن تشجيع موظفي الجانبين على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات المنظمة لدى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن ترحيب غرفة الشارقة بهذه الاتفاقية، التي تأتي في إطار استراتيجية الغرفة المتمثلة في تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي أطلقتها، لاسيما في ما يتعلق بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز جودة حياتهم، وتمكينهم ودمجهم في المجتمع، بما يسهم في إثراء المبادرات والجهود النوعية التي حققتها إمارة الشارقة بدعم ورعاية ثمينة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إيلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة اهتماما بارزا وتفعيل مشاركة هذه الفئة المهمة من المجتمع ودمجها ومنحها كامل حقوقها مما انعكس على تحقيق العديد من الإنجازات المهمة على المستويين المحلي والدولي.
وأشار العويس، إلى أن التعاون بين غرفة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ليس حديثا فهنالك العديد من البرامج والمبادرات التي حرصت الغرفة على رعايتها وتقديم كافة أشكال الدعم لها، ولعل آخرها، الرعاية الاستراتيجية لفعاليات معرض التوظيف الأول للأشخاص من ذوي الإعاقة، انطلاقا من حرص الغرفة على تبني ورعاية المبادرات الداعمة لهذه الشريحة الهامة من مجتمعنا وتمكينهم في البيئة المحيطة بهم ومساعدتهم على المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية.
خدمات نوعية
من جانبها ثمنت سعادة منى عبد الكريم اليافعي، جهود غرفة الشارقة وسرعة تجاوبها في توقيع عقد الرعاية، مؤكدة أن هذه الاتفاقية ستسهم في ترسيخ التعاون بين الجانبين لتقديم خدمات نوعية للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن التعاون القائم بين المدينة والغرفة، أفضى إلى الكثير من النتائج الطيبة التي تحققت بفضل الإخلاص واعتبار مصلحة المجتمع أولوية الأولويات، انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وخلال هذه السنوات من التعاون المثمر، كانت غرفة الشارقة حريصة على الاستمرارية في دعم البرامج والأنشطة التي تُقدمها المدينة لطلابها ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم.
ونوهت اليافعي، إلى دعم الغرفة للعديد من فعاليات مدرسة الأمل للصم، واستضافة المؤتمرات، أو المسابقات التي نظمتها المدينة كمسابقة تصميم التطبيقات المساندة (AT EDUCOM)، بالإضافة إلى عقد الرعاية الذي تم توقيعه اليوم تحقيقا للرؤية المشتركة والتقاء إرادة الطرفين، مشيرة إلى أن المكانة العالمية التي وصلت إليها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ما كان لها أن تبلغ هذه المرحلة المتقدمة، لولا الدعم المجتمعي من الأفراد والمؤسسات، ودعم غرفة الشارقة للخدمات التي تقدمها المدينة، جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة المجتمعية الناجحة.
وتضمنت بنود الاتفاقية توفير الدعم للخدمات المساندة والأجهزة والتقنيات وتمويل الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة للطلبة المنتسبين للمدينة، بالإضافة إلى تقديم دورة تدريبية حول استخدام لغة الإشارة لموظفي الغرفة، ومحاضرات توعوية حول طرق التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تقديم الاستشارات اللازمة حول إعداد التهيئة المكانية للمباني لتكون ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة من حيث سهولة الوصول بالتعاون مع فريق عمل مركز التقنيات المساندة.