مدينة

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تطلق "وحدة المناصرة الذاتية"

يون 28, 2022

 أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية "وحدة المناصرة الذاتية بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية"، التي تهدف إلى تنمية وتطوير العمل على مستوى كافة المدارس والفروع في المدينة والتوعية بالمناصرة الذاتية ودور المناصرين الذاتيين. وتشرف الوحدة على تمثيل المدينة في أنشطة المناصرة الذاتية داخل وخارج الدولة.


تتولى الوحدة مهام تنظيم وتوحيد وتفعيل جهود المناصرة الذاتية ووضع السياسات والإجراءات، وابتكار ووضع وتنفيذ المبادرات التي من شأنها تطوير عمل المناصرة الذاتية في المدينة. كما تعمل على التخطيط والتنسيق لأنشطة تفعل دور المناصرين الذاتيين على المستوى المجتمعي. وتعزيز دور المناصرين الذاتيين وتأهيلهم وتمكينهم من خلال الدورات والورش التدريبية، وعقد اللقاءات التوعوية والتنظيمية اللازمة.


 كما تعمل على إيجاد وتطوير اتفاقيات الشراكة والتعاون المباشر مع المؤسسات الشريكة فيما يخص أنشطة المناصرة الذاتية وابتكار ووضع وتنفيذ المبادرات التي من شانها تطوير عمل المناصرة الذاتية في المدينة.

 تشرف الوحدة على تنظيم أنشطة تفعل دور المناصرين الذاتيين على المستوى المجتمعي، بالإضافة إلى تنظيم الزيارات والأنشطة التفاعلية مع مؤسسات المجتمع المختلفة.


ومن مهام الوحدة أيضاً تنظيم ورش وأنشطة توعوية حول مفاهيم المناصرة الذاتية لمجموعات من المناصرين الذاتيين، والمساندين، والأهالي، ومختلف المؤسسات. وتعمل وحدة المناصرة الذاتية مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، والاحتواء الشامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالمناصرة الذاتية المتمثلة في Empower Us. بالإضافة إلى الإشراف على موضوع القراءة المبسطة في المدينة.


 وبهذه المناسبة، أكدت الشيخة شيخة سلطان القاسمي، منسق المناصرة الذاتية في المدينة، ومتحدثة باسم حقوق ذوي الإعاقة، أن المناصرين الذاتيين هم مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمكنهم تمثيل أنفسهم والآخرين وقيادة أوطانهم والمطالبة بحقوقهم، مشيرة إلى أن الهدف من وحدة المناصرة الذاتية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بناء مجتمع من المناصرين الذاتيين في المنطقة، وجذب الأشخاص من مختلف الإعاقات للتحدث عن تحدياتهم، وسيكون ذلك ممكناً عن طريق تقديم ورش عمل عن المناصرة الذاتية، أهدافها وتطلعاتها. 

وقالت إن المناصرة وفقاً لقاموس أكسفورد تعني الدعم العام أو التوصية بقضية أو سياسة معينة، وهي نشاط يقوم به فرد أو مجموعة بهدف التأثير لإحداث التغيير.


 وركزت على أهمية المناصرة الذاتية حيث يستطيع المناصر الذاتي التحدث نيابةً عن الأشخاص الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم، وقيادة حركة التغيير، وزيادة الوعي المجتمعي، ومعرفة حقوقهم، فلكل شخص الحق في التعبير. 


وأضافت: كوني ممثلة المناصرين الذاتيين في منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أجد من المهم جداً إشراك المنظمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المناقشات واتخاذ القرارات على الصعيد الدولي، كما هو مهم أيضاً إشراك المناصرين الذاتين في ذلك.


 وكانت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد خطت خطوات واسعة مذ تبنت مفهوم المناصرة الذاتية رسمياً في الأول من يناير 2009، فاستضافت الندوات والملتقيات والاجتماعات وأدرجت مفهوم المناصرة الذاتية ضمن الخطة التربوية الفردية للطلبة وأنشأت وفعّلت مجالس الأمهات والآباء والأخوة وشكلت مجلساً أعلى للطلبة بهدف تحقيق أعلى درجات التواصل والمشاركة والتفاعل مع باقي أقسام المدينة وللتصدي للمشاكل التي تواجه المناصرين الذاتيين داخل وخارج المدينة والمطالبة بحقوقهم. 


 ونجحت المدينة في تنمية قدرات المناصرين الذاتيين على ممارسة حريتهم في الاختيار واتخاذ القرارات والتخطيط للبرامج الخاصة بأنشطتهم في المناسبات والرحلات والمشاركة الفاعلة في المسابقات والمنافسات والمعارض المحلية وممارسة حقهم في الوصول إلى التكنولوجيا ودعم وتشجيع الأسر من خلال اجتماعات المجالس وتنظيم الرحلات والزيارات وتبادل الخبرات.


من جانبها قالت المناصرة الذاتية ياسمين سليمان، من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أنها سعيدة بإنشاء وحدة المناصرة الذاتية في المدينة، حيث ستمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة بالمطالبة بجميع حقوقهم.


 بدوره، أعرب المناصر الذاتي عبد الرحمن محسن من مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة، عن أهمية دور الوحدة في إيصال صوت المناصرين الذاتيين في المطالبة بحقهم في التعليم والصحة والتوظيف والتعبير عن الذات.


 وتعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤسسة رائدة في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة في دولة الإمارات والوطن العربي، وهذا ما نصت عليه رسالتها: (نحن نعمل معاً للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية، ونعمل على مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم والتأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم).