المهرجان السابع للكتاب المستعمل مستمرٌ.. والإقبالُ كبير
بزخمٍ وإقبالٍ لافتٍ من طلاب المدارس وأبناء المجتمع، وضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المهرجان السابع للكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (اقتن كتاباً تُنر درباً) حتى التاسع والعشرين من فبراير الجاري في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً.
وعلى مسرح الأنشطة المصاحب للمهرجان قدمت طالبات مدرسة الشارقة العامة والبصائر الخاصة والشعلة الخاصة فقرات فنية مميزة تفاعل معها زوار المهرجان كما شهد المهرجان العديد من الورش الفنية والأدبية والمسابقات الثقافية المتنوعة ومنها ورشة فن التمثيل المسرحي وورشة صناعة فواصل الكتب المبهجة للأطفال بالإضافة إلى كتابة الاسم بالخط العربي وبرنامج الرسم المفتوح ومسابقة الكاتب الصغير إلخ..
وقد شاركت بلدية الشارقة بجناح خاص من خلال (مكتبة الوارف) حيث أكدت الشيخة خلود المعلا مدير إدارة الوثائق أهمية المشاركة من خلال استقبال طلاب المدارس في المكتبة وقراءة القصص ثم طرح الأسئلة عليهم وتوزيع بعض الجوائز التحفيزية.
وتفوم البلدية من خلال مكتبتها المشاركة في المهرجان بإبراز عدد من الأقوال المأثورة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي يتحدث من خلالها عن أهمية الكتب ومعارضها في البنيان الحضاري والمعرفي للإنسان والمجتمع.
أقوالٌ مأثورةٌ لصاحب السمو حاكم الشارقة
ومن هذه الأقوال قول سموه: (إن معارض الكتاب واحات نور لا بد من تنميتها وتطويرها، وفي مجالاتها فليتنافس المتنافسون)، وقوله: (الكتب حديقة غناء نختار منها ما نريد فهناك الكتاب الذي يعد مرجعاً وهناك الكتاب الذي يدعوك للبحث فيه وهناك الكتاب الذي يجلب لك المتعة حين تقرؤه) وقول سموه (نحن نحاول أن نجد الكتاب ونترجمه ونسلمه ونتمنى أن نجد من يقرأ فالقراءة عادة يجب على كل رب أسرة أن يربي أبناءه عليها ويعودهم على ممارستها ويعمل على توفيرها لهم كما يوفر المطعم والمسكن).
ولأن مهرجان الكتاب المستعمل واحة للعمل التطوعي فإن أكثر من 250 متطوعاً من طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وموظفي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يشاركون في فرز وتسعير الكتب ومساعدة الزوار في البحث عن الكتب المطلوبة.
ومما يميز المهرجان توفير ممر خاص للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية ممن يستخدمون الكراسي المتحركة حيث حرصت المدينة أن يكون المكان مهيأ للجميع ومن بينهم كبار السن والأمهات اللواتي يصحبن أطفالهن مستخدمات العربات، وهي رسالة عميقة للمجتمع بهدف تسهيل وتيسير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعتبر وجود الأشخاص من ذوي الإعاقة ومشاركتهم التطوعية ضمن المهرجان والأنشطة المصاحبة فرصة لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم في عدة مجالات إبداعية وفنية بالإضافة إلى كونه رسالة توعوية لتعزيز دمجهم في المجتمع بالإضافىة إلى دوره الفعال في خدمة المجتمع فكرياً وثقافياً من خلال إعادة تدوير الكتب بطريقة تطوعية.
مليون نسخة كتاب
ومهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ العام 2006 يضم في دورته السابعة مليون نسخة كتاب وهو بحق فرصة كبيرة لاقتناء الكتب بأسعار زهيدة جداً تبدأ بدرهمين ولا تتجاوز الـ 20 درهماً حيث يعود ريع الكتب لصالح الخدمات والبرامج والأنشطة التي تقدمها المدينة لطلابها من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويؤكد الزوار دورة إثر دورة أن مهرجان الكتاب المستعمل من أهم الفعاليات الثقافية في الشارقة التي تهدف إلى تشجيع العمل التطوعي وتوفير الكتب بأسعار زهيدة.
وكان مساء اليوم الأول من المهرجان قد شهد مشاركة للجالية السورية من خلال عرض فلكلوري لاقى تجاوباً كبيراً من زوار المهرجان أما مساء اليوم فسيشهد بإّن الله مشاركة للجالية الهندية عبر مجموعة من الفقرات المميزة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان السابع للكتاب المستعمل مستمرة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري من الساعة العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً ومن الخامسة عصراً إلى العاشرة مساء لذا نأمل اعتبار ها الخبر بمثابة الدعوة للحضور والتغطية مع خالص الشكر والتقدير..