حسين عبد الرحمن الرند: مؤتمر المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة
بمشاركة نخبة من الاختصاصيين والأكاديميين والأطباء والباحثين وأولياء الأمور والعاملين في المجال، تنطلقُ يوم السابع والعشرين من فبراير القادم، أعمالُ المؤتمر العلمي الدولي "المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة" الذي تنظمهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت رعاية كريمةٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبالشراكةِ مع جامعة الشارقة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ويستمرُّ ليومين، في قاعةِ المنتدى الطلابي، بكليّةِ البنين ـ جامعة الشارقة.
سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة أعرب عن سعادة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لمشاركتها مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجامعة الشارقة في المؤتمر العلمي الدولي للمتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة.
وأشاد سعادته بأهمية هذا المؤتمر الذي يهدف لتسليط الضوء على المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة وطرق التعامل معها، كما يساهم في زيادة الوعي لدى الكوادر الطبية ذات العلاقة حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص المصابين بهذه المتلازمات النادرة.
وأضاف سعادته: "إن هذا المؤتمر يعتبر من الدعائم الأساسية التي تهدف لتحسين جودة حياة الأفراد ذوي المتلازمات النادرة وأسرهم حيث يتم فيه تبادل الخبرات وأفضل الممارسات من نخبة الاختصاصيين والأطباء والباحثين وأولياء الأمور والعاملين في المجال، وإن توحيد الجهود وإيجاد الحلول لبعض الصعوبات والقضايا وتنسيق الشراكات والخدمات المقدمة من الجهات المختلفة لفئة المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة سيساهم في انخراط هذه الفئة مع ذويهم، كما سيساهم بإيجاد اهداف وأدوار فعالة لهم لبناء المجتمع حيث انهم أبناءنا وجزء لا يتجزأ من دولتنا"
من جانبها أشادت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالمشاركة العربية والأجنبية في المؤتمر حيث عكفت اللجنة العلمية خلال الفترة الماضية على دراسة أوراق العمل المقدمة واعتماد المناسبِ للعرض والمناقشة خلال يومي المؤتمر.
وقالت إن للمدينة أكثر من مشاركة في المؤتمر عبر أوراق عملٍ في تخصصات تربوية وتأهيلية مختلفة تسلط الضوء من خلالها على قضايا الأشخاص ذوي المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة وأولياء أمورهم والمجتمع بشكل عام.
وأوضحت أن نقاش أوراق العمل خلال المؤتمر سيكون موزعاً على أربعة محاور هي "المحور الطبي، المحور التربوي / التأهيلي، محور الإرشاد الأسري، ومحور العلاج بالفن"، كما ستخصص للمحور التربوي جلستان في "اليوم الأول" نظراً للاهتمام الكبير بموضوعه، وارتباطه الوثيق بأهداف المدينة.
وأشارت اليافعي إلى معرضٍ للتقنيات المساندة مُصاحبٍ للمؤتمر ينظمه مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة يتم من خلاله التعريف بـأحدث التقنيات المساندة لدعم الاستقلالية في أنشطة الحياة اليومية، أجهزة التكنولوجيا الحديثة الداعمة للتعليم، وسهولة الوصول والتصميم الشامل في جميع المجالات.
جدير بالذكر أن من أهم أهداف المؤتمر رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة، وتوفير المعارف الجديدة وتبادل الخبرات حول الخدمات التعليمية والتأهيلية للأشخاص من ذوي المتلازمات النادرة، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي المتلازمات النادرة وأسرهم، وتوحيد الجهود وتنسيق الخدمات المقدمة من الجهات المختلفة لهم، والتعرف على حلول لبعض القضايا والصعوبات من خلال الاطلاع على بعض التجارب الناجحة.