مذكرة تفاهم ورعاية بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجمعية الإحسان الخيرية
في إطار تنمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات والجهات المحلية والعربية والعالمية، وبهدف تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية وقّعت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدكتور حقي إسماعيل المدير التنفيذي لجمعيــــــة الإحســـــان الخيــــريــــــة (عن بعد) مذكرة تفاهم ورعاية بين المدينة والجمعية بهدف تقوية العلاقة القائمة بينهما وتعزيز الشراكة لدعم العملية التأهيلية والتربوية نظراً لأهميتها ودورها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق استقلاليتهم.
وبموجب المذكرة تُقدِّم المدينة موازنة مالية سنوياً بإجمالي الرسوم الدراسية المستحقة للطلبة المنتسبين لدى المدينة من قاطني إمارة عجمان والبالغ عددهم 188 طالباً مع كافة المستندات والبيانات إلى الجمعية لتوضيح ما تم تحقيقه خلال العام والأهداف التي تم التوصل إليها واستخدام مبالغ الرعاية المقدمة من قبل الجمعية في سداد الرسوم الدراسية للطلبة المنتسبين لدى المدينة وتوفير الأجهزة والتقنيات وتمويل الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة، بالإضافة إلى تقديم دورة تدريبية حول استخدام لغة الإشارة ومحاضرة توعوية حول طرق التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العملية والعالمية لموظفي العلاقات العامة والاستقبال لدى الجمعية.
ويلتزم الطرفان بالترويج للتعاون إعلامياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرسمية المعتمدة لدى الطرفين وتشجيع موظفي الطرفين على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات المنظمة بالإضافة إلى التعاون في أي مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك يتفق عليها الطرفان مستقبلاً، كما يعمل الطرفان على إيجاد مشاريع مشتركة ومبادرات مجتمعية الغاية منها توفير الدعم لمشاريع الطرفين.
سعادة الشيخة جميلة القاسمي أشادت بحرص جمعية الإحســـــان الخيــــريــــــة على تعزيز التعاون مع المدينة وتقديم الخدمات المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة مؤكدة أن المدينة تعمل بجهد لترسيخ التعاون وتنميته مع المؤسسات والجهات محلياً وعربياً ودولياً وقالت: إن مذكرة التفاهم بين الجانبين خطوة مهمة في تعزيز التعاون خدمة للمجتمع عموماً والأشخاص ذوي الإعاقة خصوصاً حيث وضعت المذكرة في مقدمة أولوياتها مساندة تعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم.
وأشارت إلى عمل المدينة منذ نشأتها قبل 42 عاماً على مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعليم والتأهيل والتوظيف، والحد من أسباب الإعاقة، بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية لهذا تسعى بكل السبل الممكنة إلى الاستمرار في تقديم مستوى متميز من الخدمات لمنتسبيها.
وأضافت: المدينة لا تقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وحسب بل تتبنى قضاياهم وحقوقهم لتحسين جودة حياتهم ودمجهم في المجتمع والعيش بكرامة واستقلالية، كما تعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بإزالة الحواجز وسهولة الوصول وغيرها الكثير من المبادئ التي تصب في صالح المجتمع بشكل عام.
من جانبه أكد الدكتور حقي إسماعيل المدير التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية أن جمعية الإحسان الخيرية تسعى إلى توسيع وتفعيل شراكاتها الإنسانية والخيرية مع مختلف الجهات داخل الدولة ومنها المؤسسات ذات النفع العام وتعزز التزاماتها بتبادل الخبرات وتوطيد العلاقات والعمل المشترك مع هذه الجهات مما يوفر ويدعم أسس التكافل الإجتماعي وتقديم يد العون والمساعدة لذوي الدخل المحدود من أفراد المجتمع وتحويلهم إلى فئة مستدامة وفاعلة وهذا يتوافق مع رؤية ورسالة الإحسان
وتعد مذكرة التفاهم مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تتويجاً لهذه المساعي وخصوصاً ماستوفره هذه المذكرة من دعم لطلبة المدينة من أصحاب الهمم وذوي الإعاقة من قاطني إمارة عجمان وذلك حسب الإجراءات الرسمية المتبعة في الجمعية.
وأوضح في الختام أن الهدف من المذكرة ايضاً توسيع سبل التعاون بين المؤسستين ووضع استراتيجيات لتطوير المبادرات الخيرية بما يحقق الأهداف الإستراتيجية والنهوض بمبادئ الرؤية الوطنية لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة .