ليست كل الإعاقات ظاهرة ندوة افتراضية في مستهل الحملة الإعلامية للتوعية
انطلقت فعاليات الحملة الإعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية التي تنظمها مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً بهدف تسليط الضوء على أحدث الممارسات العالمية في اكتشاف وتقييم وتشخيص الإعاقة والتأكيد على حقوق أصحابها وتشجيع أبناء المجتمع على مناقشة قضاياهم وحقوقهم.
تأتي الحملة هذا العام في ظل الظروف التي يعيشها العالم بسبب كوفيد 19 تحت شعار (ليست كل الإعاقات ظاهرة) بهدف نقل الخبرات للاختصاصيين وأولياء الأمور والمعلمين لاكتشاف الإعاقات الخفية والمشاكل غير الظاهرة.
البداية كانت مع الندوة الافتراضية التي نظمتها المدرسة (عن بعد) وأدارتها الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم تحت شعار (ليست كل الإعاقات ظاهرة).
في هذه الندوة التي حضرها 375 شخصاً من الاختصاصيين وأولياء الأمور ومعلمي المدارس العامة تحدث الدكتور إبراهيم أبونيان من خلال ورقته ( التزامن بين صعوبات التعلم واضطراب الانتباه والنشاط الزائد) عن احتمالية التزامن بين صعوبات التعلم واضطراب الانتباه والنشاط الزائد ونسبة ذلك التزامن.
كما أوضح العلاقة التاريخية بين هاتين الإعاقتين، وأوجه التشابه والفروق في الخصائص، وتأثيرهما على التعلم بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الاختصاصيين بسبب ازدواجية الإعاقة، والاعتبارات التي يجب أن تتخذ عند التشخيص وتقديم الخدمات.
الدكتورة سنا أبو الذهب أستاذ مشارك في كلية علوم التأهيل بالعلاج الوظيفي في الجامعة الأردنية ناقشت في الندوة ورقة بعنوان (اضطرابات المعالجة الحسية) تحدثت فيها عن إحدى الإعاقات غير المرئية وهي اضطرابات المعالجة الحسية ومفهوم هذه الاضطرابات، العلامات والأعراض الشائعة، وما يجب فعله لمساعدة الأطفال ذوي الاضطرابات الحسية .
من جانبها ركزت الدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في ورقتها المعنونة بـ (الاضطرابات النفسية للأطفال ذوي الاعاقات غير الظاهرة ) على مفهوم الاضطرابات النفسية والسلوكية وعلاقتها بالتحديات والإعاقات غير الظاهرة وأكدت ان هذه الاضطرابات ليست سمة مصاحبة لهولا الأطفال ولكن في كثير من الأحيان التعامل مع هؤلاء الأطفال وعدم تلبية احتياجاتهم من الأسباب المحتملة لهذه الاضطرابات، كما ركزت على إمكانية الوقاية من هذه الاضطرابات التي أصبح يتعرّض لها العديد من الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم وختمت ببعض التدخلات التي يوصى بإجرائها.
الأستاذ وائل علام مدير إدارة الخدمات التربوية والتعليمية في مدينة الخدمات الإنسانية تحدث في ورقة بعنوان (الأطفال من ذوي الأداء العقلي البيني – تحديات – توصيات) عن الأطفال ذوي القدرات المعرفية (الذكاء) في المستوى البيني، والذي أطلق عليهم الأطفال من ذوي بطء التعلم في أحيان عديدة.
علام أكد أن الأشخاص في هذه المجموعة يشكلون أقلية كبيرة حسب تعبير بعض الباحثين فتبلغ نسبتهم حوالي 12 إلى 14 % مع اختلاف التقديرات ومع ذلك فهم فئة غير ظاهرة بما يناسب ثقلها الكبير مشيراً إلى أهمية إلقاء الضوء على هذه المجموعة الهامة من خلال محدداتها وموقعها في الأدلة التشخيصية والإشارة إلى التحديات العديدة التي تواجه هؤلاء الأفراد مثل عدم وجود اجتماع علمي على التعريف والمحددات وصعوبات الكشف المبكر.
الأستاذة دعاء محمد دريدي مشرف وحدة الدمج في المدينة، وتحت عنوان (عرض تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في التعليم الدامج ) تحدثت عن مفهوم التعليم الدامج وأبرز المواثيق والاتفاقيات الدولية والمحلية التي تعنى بالتعليم الدامج في دولة الإمارات العربية المتحدة مستعرضة تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في التعليم الدامج والأهداف العامة و الإجراءات و الخدمات المقدمة في وحدة التعليم الدامج التابعة لها و أبرز الإنجازات وفي مقدمتها دمج المدينة 527 طالباً ذا إعاقة في المدارس العامة خلال الفترة من 1995 وحتى 2020 .
مع تحيات قسم الإعلام