تنظِّمهُ

تنظِّمهُ مدينة الخدمات الإنسانية في السبتِ الأوَّلِ من كُلِّ شهرمعرضُ الكتابِ المُستعمل

Sep 7, 2020

   بتوجيهاتٍ من سعادةِ الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية،ومع اتخاذِ إجراءات الأمنِ والسلامة كافة، نظَّمت المدينة عصرَ أمس (السبت 5 سبتمبر 2020) الافتتاحَ التجريبي لمعرضِ الكتابِ المستعمل المقرّر إقامته في السبتِ الأوّل من كلِّ شهر وتستضيفهُ المدينة في مقرِّها الكائن بمنطقةِ اليرموك ( الشارقة). 

  وأكَّدَ المنسق العام جهاد عبد القادر أن المعرضَ يأتي كاستجابةٍ عمليةٍ للطلباتِ الواردة من أبناءِ المجتمع عقبَ النجاحِ الكبير لمهرجان الكتاب المستعمل والذي تنظمه المدينة دورياً منذ العام 2006 وكانت دورته السابعة (اقتننِ كتاباً.. تُنر درباً) خلالَ فبراير الماضي ضمنَ فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب قد شهدت عرض (مليون) عنوان في جميع المجالات بأسعار رمزية جداً.  

   وقال عبدالقادر: 80 ألف زائر وفدوا إلى حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الإمارةِ الباسمة خلال 4 أيامٍ فقط هي مدة الدورة السابعة من مهرجان الكتاب المستعمل وكانَ جلَّهم يطالبُ بزيادة أيّام المهرجان لا بل بجعلهِ مستمراً نظراً لما يتيحه من كتب قيّمة بأسعار رمزية جداً (من درهمين وحتى 20 درهماً.. فقط) وسيسهم المعرض الجديد في تعريف الناس أكثر على مقرِّ المدينةِ والخدمات التي تقدمها لطلابها من جميع الإعاقات . 

  وتحدَّثَ عن أهمِّ أهداف المهرجان ووليدهِ الجديد معرض الكتاب المستمعل، كنشرِ الثقافةِ والمعرفة وترسيخ ثقافة التطوع عبر إتاحة الفرصة أمام الراغبين بالمشاركة التطوعية بمن فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة.

   وأوضح أنّ المعرض يتيح  لرواده  من مختلف الفئات العمرية والسكانية والاجتماعية فرصة ثمينة لاقتناء الكتب، والتزود بالمعرفة والثقافة المتنوعة، ناهيك عن الفائدة الكبيرة التي يقدمها الكتاب المستعمل للبيئة إذ يقلل تداول الكتبِ من قطعِ الأشجارِ التي تُستخدمُ لصنعِ الورق بالإضافةِ إلى التشجيع على مشاركة القراءة بين الأصدقاء والأهل. 

  وخلال حديثه عن أهداف المعرض وميزات الكتب المستعملة لم ينس أن يؤكّد على الجانب الاجتماعي وعملية البحث عن الكتب التي تشبه عملية البحث عن الكنز لما فيها من تجربةٍ مميزة  مؤكداً أن ريعَ المهرجان والمعرض يعود لصالح تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.

   ومن خلال الكتب التي ستكون متوفرة في المعرض وهي كتب قيمة ضمن مجالات متنوعة ستكون الفرصة مواتية للزوار كي يؤسسوا مكتباتهم الخاصة بأسعار رمزية جداً كما أن كتباً كثيرة باللغة الإنكليزية ستكون متاحة أمام الجميع.

    عبد الناصر درويش رئيس لجنة الفرز والتسعير والعرض أشاد بالمشاركة المجتمعية في عملية التطوع حيث شهدت اللجنة تطوع العديد من أمهات الطلبة ذوي الإعاقة للمساعدة في عملية فرز وتصنيف الكتب ليتم عرضها في المعرض بالشكل الأمثل.

   وكان من الملاحظ خلال العمل الذي يقوم به المتطوعون التفاعل بينهم وقدرتهم على تسيير العمل بإيقاع منضبط لتأتي النتيجة على قدر التوقعات بالمشاركة الفعالة للجمهور والإقبال على شراء الكتب المستعملة والاستفادة من مضمونها القيم.

    ولفت مسؤول اللجنة إلى أن الكتب التي ستكون متوفرة في المعرض كتب قيمة وفي مختلف المجالات داعياً الجميع إلى زيارة المعرض واقتناء الكتب بأسعار رمزية تبدأ من درهمين وتصل إلى عشرين دهماً، والكتب المتوفرة باللغة الإنكليزية موجودة وبكثرة وفي مختلف الموضوعات.

  وعلى الرغم من الظروف التي تسبب بها (كوفيد 19) إلا أن الافتتاح التجريبي للمعرض شهد إقبالاً ملحوظاً من أبناء المجتمع بفئاته المتنوعة فها هي الطالبة في جامعة الشارقة شمة عبد العزيز تؤكد أهمية المعرض في إتاحة الفرصة لاقتناء الكتب القيّمة بأسعار لا تصدق ونشر الثقافة بين أبناء المجتمع. 

  في حين أشادت المتطوعة في معرض الكتاب المستعمل وعضوة مجلس الأمهات في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات نغم سلمان (أم زين) بحرص المدينة على تعزيز القراءة والتطوع كسلوك أخلاقي واجتماعي مشيرة إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذا السلوك الحضاري على تقدم المجتمع وازدهاره.