"

" الشارقة للخدمات الإنسانية " تشارك بتقنياتها المساندة في أسبوع جيتكس 2022

Oct 13, 2022

تحت شعار "معاً لتكامل الإنسان مع التقنية"، تشارك مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ضمن جناح حكومة الشارقة في أسبوع جيتكس للتقنية 2022 بهدف التعريف بما تقدمه من خدمات وتقنيات مساندة للأشخاص ذوي الإعاقة، تحسن من جودة حياتهم، وتمكنهم من الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم، بالإضافة إلى المساهمة مع الشركاء ضمن الجناح في التعريف بتطورات الشارقة في مجال التكنولوجيا والقطاع الرقمي، وتعزيز مستوى الوعي بها، وتسليط الضوء على قصص النجاح، وتأكيد دور التقنيات الجديدة المبتكرة التي تبرز الإمكانات المتاحة في الشارقة وأهمية الإمارة بصفتها وجهة للابتكار.

وأكدت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهمية المشاركة في أسبوع جيتكس للتقنية للتعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتعريف مختلف المؤسسات والشركات بتجربة المدينة وما تقدمه من خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أقسامها وفروعها.

وأشادت بانسجام مساعي الشارقة للتقدم في المجال التكنولوجي مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وطموحاتها، وخاصة خطة مئوية الإمارات 2071، ودعم قيادة الشارقة جهود الابتكار في المجال التكنولوجي ضمن الإمارة حيث تضعه على رأس أولوياتها.

وقالت مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن حكومة الشارقة هي شريك رائد في التقدم التكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة وتعمل على تسريع جهود التحول الرقمي في الإمارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة على المستوى المحلي والاتحادي، كما تسعى الشارقة إلى إنشاء نظام بيئي رقمي متكامل بهدف تحسين نوعية حياة مواطني الشارقة والمقيمين والزوار والشركات، وقد حققت حكومة إمارة الشارقة تقدما ملحوظا في مجال الابتكار الرقمي للخدمات والمعاملات عبر التعاون مع الهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة، وكل ما تحقق ما هو إلا البداية في مسيرة ستكون متسارعة في تحقيق الإنجازات وتقديم أجود الخدمات الحكومية في العالم.

وثمنت اليافعي عالياً أهداف جناح حكومة الشارقة في أسبوع جيتكس للتقنية 2022 وأهمها التعريف بتطورات الشارقة في مجال التكنولوجيا والقطاع الرقمي وتعزيز مستوى الوعي بها وتسليط الضوء على قصص النجاح، وتأكيد دور التقنيات الجديدة المبتكرة التي تبرز الإمكانات المتاحة في الشارقة وأهمية الإمارة بصفتها وجهة للابتكار، وقيام حكومة الشارقة بتحفيز القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تقدم القطاع التقني، ودعم الرقمنة والابتكار بهدف تحقيق كفاءة وتميز أعلى في الخدمات.

وأضافت: يعرض جناح المدينة هذا العام مشروع "وجهتي" الذي يهدف إلى استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تخيل الأماكن مثل ( مراكز التسوق – الحدائق – المطار – المشافي وغيرها من الأماكن ) قبل زيارتها، من خلال تصميمها بتقنية الواقع الافتراضي ومشاهدتها والتفاعل معها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق نظارات الواقع الافتراضي وخصوصا الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد بغية تهيئتهم وتدريبهم قبل زيارة هذه الأماكن مما يسهم في تخفيف الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها الطلاب نتيجة للمثيرات البصرية والسمعية الجديدة التي يمكن أن يتعرضوا لها.

وأردفت: يعد الواقع الافتراضي من أحدث التطبيقات التقنية التي تهتم بتصميم بيئة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم تدريب الطلاب من خلال بيئة افتراضية تستخدم بغرض التعليم بحيث توحي للمشاهد أنه في بيئة تفاعلية حقيقية اعتماداً على حاستي السمع والبصر حيث أشارت العديد من الدراسات الى أن برامج الواقع الافتراضي أثبتت فعاليتها في تعليم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد إذ قام معظم الأطفال بتعميم الإجراءات والمفاهيم التي تعلموها على العالم الحقيقي.

وتحدثت سعادة منى عبد الكريم اليافعي عن أهمية المشروع من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة وأكثر جاذبية، وإمكانية استخدام التطبيق في المدرسة والمنزل، وتوفير التفاعل مع المحيط ضمن بيئة آمنة ومتحكم فيها، بالإضافة إلى إنشاء محاكاة لبيئات متنوعة ومواقف لا حصر لها لفائدة الطلاب، ومراقبة وتقييم أداء الطلاب بشكل موضوعي.

وأشارت إلى فوائد الواقع الافتراضي في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها، تطوير مهارات جديدة للطلاب، سهولة فهم وتصور المفاهيم الصعبة، تعزيز تجربة التعلم في الفصول الدراسية، تحفيز المتعلمين على المشاركة كونه يجمع بين المعرفة والمتعة.

وفيما يرتبط بالتوجهات المستقبلية للمشروع أكدت الأستاذة منى العمل على إنشاء محاكاة لبيئات أخرى مثل المطار أو المستشفى لتدريب الطلاب على تقبل مثل هذه الأماكن، وإجراء قياسات من خلال تقنية الواقع الافتراضي لاستجابات الطلاب للمثيرات الحسية ضمن البيئات المختلفة والعمل على وضع توصيات للبرامج العلاجية، مع تنفيذ دراسات حول فاعلية استخدام تقنية الواقع الافتراضي في تعليم الطلاب ذوي الاعاقة.