وفدٌ من الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في جمهورية جيبوتي يزور الشارقة للخدمات الإنسانية
بهدف الاطلاع على البرامج والأنشطة التي تُقدِّمها مدينة الشارقة للخدماتِ الإنسانية لطلابها من الأشخاص ذوي الإعاقة، والاستفادة من تجربتها، وبحث سبل التعاون، استقبلت المدينة خلال الفترة من 10 ولغاية 12 أكتوبر الجاري وفداً من الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في جمهورية جيبوتي ضم كلاً من الأستاذ عبد القادر علي عبدي مسؤول عن العلاقات العامة في العالم العربي، والأستاذة منى عبدي موسى منسقة العلاقات العامة في العالم العربي.
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قدّمت للوفدِ الزائرِ شرحاً وافياً عن أقسام وفروع المدينة، وما تقدّمهُ للأشخاص ذوي الإعاقة منذ تأسيسها عام 1979، بهدف احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم ودمجهم في المجتمع، وفقَ أفضل الممارسات العالمية.
وقالت: انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، نعملُ دائماً على تنمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات، بهدف الاستمرار في تقديم الخدمات وتطويرها، بما ينسجمُ مع أحدثِ المُمارسات.
شملت الزيارة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بفرعيها "اليرموك والرملة" وتحدثت خلالها الدكتورة سامية محمد صالح مديرة المدرسة عن أهم الخدمات المُقدَّمة كالتشخيص والتقييم وفق أحدث المناهج والمقاييس والاختبارات وخدمات التدريب والتعليم وفق أحدث البرامج التربوية الفردية بالإضافة إلى الخدمات العلاجية والأنشطة المساندة وبرنامج الدمج وخدمات التدريب للكادر الفني على المستوى الداخلي والمحلي والتوعية المجتمعية وخدمات الإرشاد الأسري.
من جانبها أوضحت الدكتورة سهام الحميمات مدير مركز الشارقة للتوحد خلال استقبال الوفد أن المركز رائد في مجال تعليم وتأهيل الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد ساهم ويسهم في تغيير حياة الكثيرين منهم وتعزيز مستقبلهم، وتمكن من توفير بيئة تعليمية ملائمة لهم، وتطوير برامج متكاملة لتلبية احتياجاتهم الفردية وتحسين قدراتهم الحياتية، كما قام بتوفير التدريب والدعم لأولياء الأمور والاختصاصيين في هذا المجال.
وفي مدرسة وروضة الأمل للصم رحبت الأستاذة عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم بالوفد وقدمت لهم تعريفا شاملاً عن الخدمات والأنشطة التي تقدمها المدرسة للطلبة الصم من حيث التعليم والتأهيل والتمكين لمختلف المراحل العمرية من الحضانة إلى التعليم الجامعي.
بدوره أكد الاستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أن المركز هو الأول من نوعه في المنطقة وجاء نتيجة لدراسة معمقة لاحتياجات المجتمع ومواكباً للتطور العالمي في مجال التربية الخاصة، موضحاً أن برامج التدخل المبكر تعمل على تقليل العبء الاقتصادي على المجتمع وتقلل الضغط النفسي والاجتماعي والمالي على الأسر على المدى البعيد كما تسهم في اندماج الأشخاص في بشكل فاعل في وقت مبكر وتقلل من فترة الحاجة للخدمات الخاصة.
وخلال زيارة وفد الوكالة التي استمرت ثلاثة أيام، اطلع أيضاً على الخدمات التي يتم تقديمها في مركز الإعاقات الشديدة ومن أبرزها، الرياضة المعدلة، أنشطة التدبير المنزلي، وجلسات العلاج بالموسيقى، كما اطلع الوفد على خدمات مركز التقنيات المساندة، ومركز مسارات للتطوير والتمكين.
الأستاذان عبد القادر علي عبدي ومنى عبدي موسى أكّدا أن الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في جمهورية جيبوتي، والتي تأسست عام 2018، تعملُ على تقديم الدعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وضمان تمتعهم بالمساواة في الحقوق الأساسية والفرص، وضمان حمايتهم، وتوفير برامج التدريب المناسبة والمساهمة في توفير الوظائف المناسبة لهم، بالإضافة إلى الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وتعزيز التعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية.
وأشادا بريادة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمستوى العالمي الذي وصلت إليه وحرصها على تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم في مختلف المجالات. مشيرين إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الوكالة والمدينة والاستفادة من الخبرات والخدمات والبرامج والأنشطة التي تقدمها لطلابها وتجربتها المتميزة، والعمل على تبادل الخبرات مستقبلاً بإذن الله.
ختاماً، توجه الوفد الضيف بخالص الشكر والتقدير إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً لطلابها وإدارتها والعاملين فيها دوام التوفيق والنجاح.