جلسة رمضانية بمشاركة أولياء الأمور والاختصاصيين (في بيتنا طفل من ذوي الإعاقة)
نظم مركز أجاد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جلسة رمضانية افتراضية بعنوان (في بيتنا طفل من ذوي الإعاقة) حضرها عدد من أولياء الأمور والاختصاصين تم خلالها الحديث عن المؤشرات التي يمكن من خلالها للأهالي استشعار ملامح الخطر على الأطفال بما يستلزم التدخل واكتشاف حالات الإعاقة وبالتالي التقليل من آثارها والحد من هذه المخاطر.
تحدث في الجلسة التي أدارها الأستاذ رامي مجدي اختصاصي تخاطب ومدير المركز العلاجي كل من الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر والدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات حيث تمت الإشارة إلى المراحل والمخاطر التي من خلالها يمكن اكتشاف حالات الإعاقة وبالتالي المساهمة في التقليل من الحد من هذه المخاطر.
تم تقسيم المراحل الى مرحلة ما قبل الحمل (التخطيط للإنجاب ومدى أهمية بعض الفحوص والمؤشرات التي تؤثر بشكل سلبي على نجاح عملية الإنجاب)، ثم مرحلة الحمل وما هي المؤشرات المهمة التي على الأم الحامل تجنبها بالإضافة الى الفحوص الدورية التي من شأنها أن تعزز مفهوم الحمل السليم.
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة بعد الولادة والمؤشرات الأولية المرتبطة بالعمر الزمني للطفل ومدى علاقتها بوجود بوادر الإعاقة أو التأخر في النمو وكيفية التصرف في حال وجود مؤشرات خطر.
الأستاذ محمد فوزي تطرق إلى التدخل المبكر كنظام لتقديم الدعم وتعزيز الكفاءة لدى الأسرة ومقدمي الرعاية للأطفال لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم والانخراط في المجتمع بشكل فاعل.
كما تحدث الأستاذ محمد عن نوعية الدعم الذي يُقدَّمُ للأسر من المدينة ويشمل أنظمة التمكين الخاصة بها بالإضافة الى مفاهيم التعاطف مع قضية الإعاقة والدعم النفسي والمادي والانفعالي والاجتماعي وكيف يكون فريق العمل داعماً وممكناً للأسرة ومدى أهمية أن تكون المؤسسة مصدراً للمعلومات بالإضافة إلى أهمية الصداقة المهنية بين فريق العمل والأسرة ومدى أهمية تعزيز مفاهيم الأمومة والأبوة.
من جانبها أوضحت الدكتورة سامية محمد صالح وجود مجموعة من الأدوات والاختبارات والمقاييس التي يتم من خلالها التأكيد على وجود الإعاقة بعد التعرف على المؤشرات التي يتم جمعها من قبل الأسر ومن ثم تقديم التوصيات بالخدمات المناسبة للطفل.
وتحدثت صالح عن الإعاقات غير الظاهرة كصعوبات التعلم، والتوحد والسبب في ذلك النظرة النمطية حول الإعاقة فيما تتعلق بشدتها مما يؤدي إلى عدم اكتشاف المشكلة بصورة مبكرة وبالتالي حدوث تأخر في تقديم الخدمات المناسبة.
وأشارت مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات إلى الخدمات المقدمة للأطفال بصورة فردية وفق نتائج التقييم واحتياجات الطفل لأن كل طفل يحتاج الى خدمات تختلف عن الآخرين، ثم تطرقت إلى أنجح الأساليب المستخدمة في التعامل مع الأطفال والتي من أهمها التعامل مع الطفل في المقام الأول كطفل ثم تأتي الإعاقة بعد ذلك واحترام الفروقات الفردية واكتشاف القدرات عند الأطفال واحترامها مهما كانت بسيطة ثم بعد ذلك العمل على تطويرها من خلال فريق العمل المتخصص.
وأكدت أهمية دور أخوة الشخص المعاق في تطوير قدراته بالإضافة إلى أهمية تقبل الأخوة لإخوانهم وخاصة في المرحلة العمرية المبكرة.
وشهدت الجلسة نقاشاً حول تمكين الأسر وتزويدها بالمهارات والاستراتيجيات التي تمكنها من التعامل مع الطفل دون أن يكون أفرادها متخصصين.
ختاماً، تم الحديث عن سبل الدعم المادي وكيفية إمكانية حصول الأسر على المساعدة والإعفاءات وكيف يتم دفع الرسوم الإجمالية عن المعفيين.