وحدة التعليم الدامج تحتفي بشهر التعليم الدامج
نظَّمت وحدة التعليم الدامج في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال شهر فبراير 2024 فعاليات شهر التعليم الدامج بهدف توعية المجتمع والهيئات التعليمية والإدارية والطلاب بمفهوم التعليم الدامج وتطوير الممارسات المدرسية الشاملة في هذا المجال وتوفير تعليم عالي الجودة لمجموعة متنوعة من الطلاب من بينهم الأشخاص ذوو الإعاقة وإتاحة الفرصة أمام المعلمين والطلاب وأولياء الأمور لمشاركة الأفكار حول الاستراتيجيات الخاصة بتعزيز التعليم الدامج والتجارب المدرسية الناجحة.
ومنذ العام 2006، دمجت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 646 طالباً من ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام بالتعاون مع شركائها، وهي تعمل بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص على مشروع التعليم الدامج في إمارة الشارقة، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقة المُدمجين في المدارس الخاصة التابعة للهيئة والبالغ عددهم 3600 طالب وطالبة.
الأستاذة دعاء الدريدي المشرف على وحدة التعليم الدامج أشارت إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات خلال شهر التعليم الدامج كان من أهمها ندوة " دعوة للعمل لضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف" بحضور سعادة الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، وعدد من رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية في كلباء، ونخبة من الاختصاصيين من جامعة كلباء ومؤسسة الإمارات للتعليم المؤسسي ومركز الشارقة لصعوبات التعلم، بهدف التوعية المجتمعية، وتطوير نطاق جودة الخدمات وتيسير وصول المستفيدين إليها والحرص على تكافؤ الفرص لجميع الطلبة وضمان التعليم المستمر مدى الحياة.
كما نظمت الوحدة ندوة " التعليم الدامج في جريدة الخليج" وخلالها تم الحديث عن دعوة للعمل مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم حول مشروع التعليم الدامج في إمارة الشارقة، وأبرز الخدمات والدعم الذي سيقدم للطلاب ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة التي تشرف عليها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، كما تم في الندوة التطرق التحديات التي تواجه الأسر باختلاف إعاقات الطلاب والعمل على إيجاد الحلول لهذه التحديات.
وأضافت الدريدي: نظمت الوحدة أيضاً جلسة حول التقدم نحو التعليم الشامل في إمارة الشارقة بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وبرنامج محفز التعليم الشامل ضمن منظمة الاحتواء الشامل، بحضور ممثلين عن أكاديمية الشارقة للتعليم، وخبراء تعليم دامج من دول أعضاء المنظمة، وأوضحت هذه الجلسة كيف تبدو رحلة التعليم الشامل في إمارة الشارقة بدءاً من طرح السياسات والاستراتيجيات وصولاً إلى تقديم الخدمات داخل البيئة المدرسية وتحضير الطلبة لعملية التعليم الدامج وتهيئة الأسر والكوادر التعليمية والإدارية لأفضل الممارسات الداعمة لجودة التعليم الدامج، وتبادل الخبرات دولياً.
كما نظمت الوحدة مجموعة من الجلسات الداعمة لأسر الطلبة ذوي الإعاقة تم فيها العمل على تهيئة الأسر نفسياً واجتماعياً وتوجيههم إلى أبرز المتطلبات التي يحتاجها أبناؤهم لدعم جودة التعليم الدامج، وتمت فيها مناقشة التحديات التي تواجهها الأسر في البيئة المدرسية، وتقديم المقترحات لإيجاد الحلول لها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ورش تدريبية عدة شهدها شهر التعليم الدامج أيضاً نظمتها الوحدة التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف تدريب الكوادر التعليمية على أفضل الممارسات في التعليم الدامج وتزويدهم بالاستراتيجيات اللازمة لتسهيل وصول الطلبة ذوي الإعاقة إلى مناهج التعليم العام والتأكيد على الاستراتيجيات لتمكين الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في البيئة المدرسية بالإضافة إلى تنظيم أنشطة الدمج الجزئي ضمن روتين اليوم المدرسي للطلبة ذوي الإعاقة ليكونوا مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في صفوف التعليم العام، وأنشطة الفحوصات السمعية والبصرية للطلبة من غير ذوي الإعاقة في البيئة المدرسية نظراً لما لذلك من أهمية في تطور المتطلبات التعليمية والإنجازات الأكاديمية والاجتماعية لجميع الطلبة باختلاف مهاراتهم وقدراتهم.